قالت منظمات حقوقية سورية إن المعتقلة السياسية السورية الدكتورة تهامة معروف دخلت في إضراب عن الطعام منذ يوم الجمعة الماضي (18 فبراير)، احتجاجا على ظروف اعتقالها السيئة. وأشارت المنظمات الحقوقية -فى بيان مشترك- إلى أن تهامة معروف اعتقلت عام 1992 بتهمة الانتماء إلى حزب "العمل الشيوعي" ضمن الموجة الأخيرة من الاعتقالات، التي أدت إلى تفكيك بنية الحزب التنظيمية، وتم تحويلها مع آخرين إلى محكمة أمن الدولة بدمشق، وكانت أثناء ذلك طالبة في كلية الأسنان في جامعة حلب، وبعد عام من اعتقالها تقدمت بطلب بإخلاء سبيلها حيث وافقت المحكمة على ذلك، على أن تحاكم وهى طليقة. وذكرت المنظمات السورية أن المعتقلة تهامة طالبت بنقلها إلى سجن النساء ووقف الممارسات اللا إنسانية بحقها من قبل رئيس مفرزة الجناح السياسي للنساء في سجن دمشق المركزي (عدرا)، وأبدت المنظمات تضامنها الكامل مع المعتقلة في حقها المشروع بالتمتع بجميع الحقوق، التي كفلتها القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة عن الأممالمتحدة، ووقف جميع الإجراءات والممارسات التي تتعرض لها في سجنها. وجددت المنظمات مطالبتها للسلطات السورية باتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة باحترام وتعزيز حقوق الإنسان والإفراج عن جميع السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير في سوريا احتراما للمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، التي انضمت إليها الحكومة السورية. والمنظمات الموقعة على البيان -الذى تلقت (أ ش أ) نسخة منه-هى:المرصد السوري لحقوق الإنسان والرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان ومركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية والمنظمة العربية للإصلاح الجنائي والمركز السوري لمساعدة السجناء واللجنة السورية للدفاع عن الصحفيين. يذكر أن الدكتورة تهامة طبيبة أسنان تبلغ من العمر (47 عاما) من مدينة "مصياف" بمحافظة حماة، وهى متزوجة منذ عام 2002 من المعتقل السياسي السابق والكاتب السوري المعروف بكر صدقي، ولها طفلان (6 سنوات واربع سنوات) وتعانى من مرض "الشقيقة"المزمن ..وحضرت جميع جلسات المحاكمة وهي تواصل دراستها بكلية طب الأسنان إلا أنها غابت عن جلسة نطق الحكم، حيث صدر حكم بحقها لمدة 6 سنوات مع الأشغال الشاقة، وسعت لتسوية وضعها عبر محامين إلا النيابة رفضت، وتقدمت شخصيا بطلب لمقابلة وزير الداخلية لشرح مشكلتها فلم تتلق جوابا.. وألقى القبض عليها فى شهر فبراير 2010 في حلب لإكمال الحكم الصادر بحقها منذ أكثر من 15 عاما علما بأن الحكم تقادم بالفعل بحكم القانون السوري، نظرا لأن المنظمة، التي اتهمت بالانتماء إليها لم تعد موجودة منذ عام 1992.