دمشق: طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات السورية الجمعة بنقل نساء محتجزات في سجن عدرا للذكور الى منشأة اعتقال خاصة بالنساء. ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن المنظمة الحقوقية ومقرها نيويورك قولها في بيان: "ان السلطات السورية تحتجز ما لا يقل عن 12 امرأة بين نحو ما يقدر ب 7000 رجل". واشارت الى ان نشطاء حقوقيين سوريين على اتصال مع اسر بعض النساء المحتجزات ابلغوا المنظمة ان النساء محتجزات في جناح في السجن خاضع لاشراف الامن السياسي، ويسمح لهن بمغادرة زنزاناتهن مرتين في الاسبوع فقط، وتخضع زيارات عائلاتهن لموافقة الامن السياسي. وقال النشطاء ل"هيومن رايتس ووتش" ان حارستين تشرفان على المعتقلات، غير ان حراسا ذكورا آخرين ضايقوا المعتقلات لفظيا. وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة: "لا نعلم لماذا تحتفظ السلطات السورية بالنسوة في سجن عدرا، لكننا نعلم أن وضعهن صعب وأنهن يعاملن أسوأ من نظرائهن الرجال". واشارت المنظمة الى ان من بين المحتجزات في سجن عدرا، طبيبة الاسنان تهامة معروف (46 عاماً)، وهي محتجزة هناك منذ 10 فبراير/شباط 2010، لقضاء بقية الحكم الصادر بحقها عن محكمة أمن الدولة العليا عام 1995، لعضويتها في حزب العمال الشيوعي غير المرخص. وقال ناشطون سوريون ان من بين المعتقلات الاخريات في سجن عدرا ممن يعرفون هوياتهن يسرى الحسن، وهي معتقلة منذ يناير/كانون الثاني دون اي اتهام رسمي او احالة الى القضاء، مشيرين الى ان زوجها معتقل في معتقل جوانتانامو. ومن بين المعتقلات الاخريات في عدرا اعضاء من حزب العمال الكردستاني، ونساء تمت إدانتهن بتهم تتعلق بالمخدرات او الدعارة.