ذكر الدكتور مسلم شلتوت أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ونائب رئيس الاتحاد العربى لعلوم الفضاء والفلك أن الشمس ستتعامد على 3 معابد مصرية قديمة يوم السبت المقبل الموافق 21 ديسمبر "يوم الانقلاب الشتوى" الذى يعد إيذانًا ببدء فصل الشتاء فى نصف الكرة الشمالي. وأشار شلتوت إلى أن المعابد هى معبد قصر قارون بالفيوم ومعبد الكرنك بالأقصر ومعبد حتشبسوت بالدير البحرى في البر الغربي بالأقصر. وقال - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت- إن التفسير العلمى لتلك الظاهرة الفريدة يرجع إلى أن محاور تلك المعابد تتجه ناحية الأفق الذى تشرق منه الشمس فى يوم 21 ديسمبر، ما يؤكد أن قدماء المصريين كانوا على دراية تامة بحركة الأرض حول الشمس أو الحركة الظاهرية للشمس حول الأرض فى الدائرة الكسوفية. وأضاف أن قدماء المصريين أدركوا أيضًا أن مدار الأرض بيضاوى وليس دائريًا ولذلك فإنه عند الانقلاب الشتوى تكون الشمس أقرب ما تكون إلى الأرض، مشيرًا إلى أن المصريين القدماء عرفوا أن قرص الشمس يكون كبيرًا فى الشتاء عنه فى الصيف. وأشار إلى أنهم أطلقوا على تلك الظاهرة "الانقلاب الشتوى" عيد ميلاد رع الكبير، مؤكدًا أن تعامد الشمس على المعابد يوم الانقلاب الشتوى فكر مترسخ عند قدماء المصريين ليس من الدولة الحديثة بل من الدولة الوسطى. وأوضح أن تلك الظاهرة تميز معابد مصر العليا عن معابد الشمال فى سقارة ودهشور وهضبة الأهرامات مبينًا أن ظاهرة تعامد الشمس على المعابد المصرية تحدث في حوالى 170 معبدًا فى كل أجزاء مصر على مدار السنة كلها والتي يمكن استغلالها فى تنشيط السياحة التي تمثل أحد أهم مصادر الدخل القومي.