أجلت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار محمد إسماعيل، اليوم الأربعاء، سادس جلسات محاكمة مخبري الشرطة عوض سليمان، ومحمود صلاح، المتهمين بقتل الشهيد خالد سعيد، والمنظورة أمام محكمة الجنايات للمرة الثانية بعد نقض الحكم الصادر بإدانتهما بالسجن سبع أعوام لكل منهما إلى جلسة 6 يناير المقبل للاستماع إلى مرافعات الدفاع. وتقدم محامي الدفاع عن المتهمين اليوم باعتذار عن إلقاء مرافعته بسبب تعرضه لأزمة صحية وكانت المحكمة قد استمعت اليوم إلى مرافعة محمود البكري، ممثل هيئة الدفاع عن خالد سعيد والذي بدأ مرافعته بتأكيده أن الشهيد خالد سعيد مثله مثل مئات الشهداء من ثورة 25 يناير، وقد سبقهم في الوقت، حيث كان ينظر إليه مخبري سيدي جابر على أنه "حشرة" بحسب قوله دهسوها بأقدامهم ظنا منهم بأنهم وحوش ولن يقدر عليهم أحد مثلما ظن أيضا قاتلو شهداء الثورة أنه لن يقدر عليهم أحد. وطالب بكري بتعديل القيد والوصف عن الجريمة إلى القتل العمد بدلا من ضرب أفضي إلي موت. واستعرض البكري ماجاء في الدعوي منذ بدايتها مشيرًا إلى أنه قد تم إرفاق صحيفة حالة جنائية لخالد سعيد وتم تلفيقها كذبا وبها اتهام سابق بالسرقة وخروجه بكفالة في حين أن القانون لا يجيز في السرقة الخروج بكفالة بل إنه حكم واجب النفاذ. كما تساءل عفيفي عن كيفية وجود لفافة البانجو التي يبلغ طولها 7 ونصف سم وقطرها 2 ونصف سم داخل حلقه ويتمكن بعدها من أن يظل علي قيد الحياة منذ ضربه المخبرين وحتى مجىء سيارة الإسعاف كما جاء في تحقيقات المباحث. وأضاف: بالدليل العلمي إذا كانت اللفافة معه وحشرها في فمه لن يبقي علي قيد الحياة أكثر من 3 دقائق. كانت محكمة جنايات الإسكندرية قد استكملت اليوم جلسات إعادة محاكمة كل من: محمود صلاح وعوض إسماعيل سليمان أميني شرطة قسم سيدي جابر المتهمين بقتل الشهيد خالد سعيد والمحكوم عليهما بالسجن المشدد لمدة 7 سنوات.