"محمد رضا".. هذا هو الاسم الذى أشعل فتيل الغضب الطلابى بالجامعات بشكل عام وجامعة القاهرة بشكل خاص.. و"القصاص.. إبعاد الشرطة عن الحرم الجامعى.. الإفراج عن الطلاب المحبوسين".. تلك هى المطالب التى توحدت جامعة القاهرة بكل فئاتها (طلاب-أساتذة-إدارة) من أجل تحقيقها. ومن المقرر أن تشهد جامعة القاهرة غدا الأحد يوم غضب طلابى لن يطفئه إلا اتخاذ إجراءات من شأنها تقديم قتلة محمد رضا الطالب بكلية الهندسة الذى لقى مصرعه بعد أن اخترقت ثلاث رصاصات خرطوش جسده. وتعتزم القوى والحركات الطلابية والثورية واتحاد طلاب جامعة القاهرة تنظيم وقفة احتجاجية غدا للتنديد بالأحداث التى وقعت يوم الخميس الماضى، واعتداء قوات الشرطه على الطلاب داخل الحرم الجامعى وإطلاق الغاز المسيل للدموع والخرطوش. ومنذ أول أمس الخميس، صدرت عدة بيانات لاتحادات كليات وإدارة كلية الهندسة وجامعة القاهرة، وجميعها أدانت قوات الشرطة فيما حدث وحملتها المسئولية، وسط انتقادات لاذعة لموقف الدكتور حسام عيسى وتعليقه بأن الشرطة لم تستخدم الخرطوش خلال تعاملها مع الطلاب، بالإضافة إلى المطالبة بإقالة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية. وأعلنت 7 من كليات بالجامعة دخولها في إضراب عن الدراسة وهى: الهندسة والاقتصاد والعلوم السياسية، والإعلام، والعلوم، والطب البيطرى، والتخطيط العمرانى، والحاسبات والمعلومات، فيما اكتفت كليتا الحقوق، والتجارة، والطب، والصيدلة بتجميد أنشطتها الطلابية. كما أعلن نحو 150 عضو هيئة تدريس بكلية الهندسة إضرابهم عن العمل إلى أجل غير مسمى حتى القصاص من قتلة الطالب محمد رضا، وتشكيل لجنة للتحقيق فى الأحداث التى وقعت بالجامعة، وتقديم الداخلية اعتذار عما بدر من قواتها. كما طالب ممثلو 6 اتحادات طلابية تمثل 6 جامعات مصرية، وطلاب 8 أحزاب وحركات سياسية بإقالة الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالي مع تحمله مسئوليته السياسية عن كل الانتهاكات بالجامعات.