انتهى منذ قليل قداس الأربعين على ضحايا حادث كنيسة العذراء بالوراق والذي ترأسه الأنبا يوحنا أسقف الوراق ووسط الجيزة، وذلك بكنيسة العذراء وسط حضور الكهنة والقساوسة. وقد أوفد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عددًا من الأساقفة للمشاركة في صلاة الأربعين، وهم الأنبا بطرس الأسقف العام، والأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة والأنبا يؤانس أسقف الخدمات، والأنبا ثيؤدسيوس أسقف وسط الجيزة. فيما سادت حالة من الغضب بين الحضور نظرًا لغياب المسئولين عن الحضور، وعدم الاهتمام. وقال الأنبا يوحنا أسقف الوراق ووسط الجيزة، خلال كلمته بقداس الأربعين على شهداء الوراق إن الله أعطى لكل من شهداء الوراق سيرة طيبة وعطرة. وحكى الأنبا يوحنا عن المريمتين (مريم نبيل ومريم أشرف) قائلاً إن مريم أشرف كانت ملاكًا صغيرًا بكى عليها زملاؤها في المدرسة ومريم نبيل كانت طفلة متميزة في مدرستها وتعد الإذاعة المدرسية، وأصرت على أن تذهب للكنيسة للصلاة قبل حفل الإكليل الذي تحول لمأتم. واستطرد الأنبا يوحنا، كذلك اتصفت الشهيدة كاميليا شحاتة بأنها الأم الفاضلة والشهيد سمير فهمي بالوفاء. وعلي صعيد متصل قدم الأنبا ثيؤدسيوس أسقف وسط الجيزة، التعازي لأسرة محمد إبراهيم- أحد ضحايا الحادث- وكذلك أسر ضحايا كنيسة العذراء الوراق. وأضاف خلال كلمته بصلاة الأربعين أننا نطلب من الله أن تكون دماء الشهداء الذين قدمتهم الكنيسة سببًا في سلام وطمأنينة المصريين في كل ربوع مصر. وأشار إلى أننا في هذا اليوم نسمع وعد الله لصوت الظلم والظالم، وكذلك نسمع صوته تجاه دماء الأبناء والشهداء الذين هم ضحية غدر ومؤامرات خبيثة وظلم وظلام العقل الذي يدمر ويخرب به عديمو الوطنية بلادنا الحبيبة. وأكد أن حكم الظالم قصير وقد انكسرت أيامه وعلى كل ظالم أن يدرك بأن حرب الرصاص لها نهاية، وأن فوق كل عالٍ عاليًا، وإن الشرير لا يري خيرًا ولا تطول أيامه. جدير بالذكر أن البابا تواضروس نوه في عظته الأخيرة عن يوم قداس الأربعين لضحايا حادث كنيسة الوراق مؤكدًا أنهم في القلب. وشهد محيط كنيسة العذراء بالوراق مساء أمس وقفة صامتة بالشموع في ذكرى الأربعين للحادث.