آلن إير واحد من المتحدثين باسم وزارة الخارجية الأمريكية، وهو يتحدث الفارسية بطلاقة، ويستخدم من الأمثال والكنايات والأشعار الفارسية ما يثير استغراب الإيرانيين، ولديه صفحة على فيسبوك وحساب على تويتر بالفارسية يتواصل عبرهما مع الإيرانيين. وذكر موقع"لبنان الآن" أنه قبيل بدء المفاوضات النووية في جنيف بين طهران والدول الكبرى، قال ألن إير للصحفيين الإيرانيين "از تو حركت از خدا بركت"، أي الحركة منكم والبركة من الله، ما يعني أنه أتى إلى جنيف آملاً حصول تقدم في المفاوضات. وطيلة اليومين الماضيين، لم يكن الصحفيون الإيرانيون بحاجة إلى ترجمة المواقف الرسمية الأمريكية، حيث إن المتحدث الذي يتقن الفارسية، يحضر بين حين وآخر بينهم، ويتحدث اليهم بالفارسية، حسب الصحفيين، ويمازحهم. وظاهرة آلن إير أثارت انتباه الصحفيين الأوروبيين والأمريكيين أنفسهم، حيث إنه لم يسلم من مزاح صحفيين غربيين ينذرونه بأنه قد نسي الإنكليزية! وبعدما تكلم إير عما هو المشترك بين العمل الدبلوماسي والعمل الصحفي، قال له صحفي إيراني: سيدفعك الإيرانيون إلى اعتناق المذهب الشيعي! فرد عليه آلن إير ببيت شعر للشاعر الإيراني المشهور سعدي الشيرازي الذي يقول: العبادة ليست إلا خدمة الخلق. يقول الصحفيون إن المتحدث الأميركي هذا، يحمل معه دفترًا من قصائد الشاعرين الكبيرين الإيرانيين سعدي الشيرازي وجلال الدين مولوي ويداوم على قراءة قصائدهما واستخدامها. وراجع آلن، صفحة محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني في فايسبوك حيث وضع ظريف عليها بطاقة مكتوب عليها بيت شعر بالفارسية معناه: لو كان هناك آلاف من الأفخاخ في الطريق، لا بأس لو تكون أنت معنا. وكتب آلن هذا البيت وكان يردده في جنيف في اليومين الأخيرين، حسب الصحفيين. وقد سبق أن أعلن إير في صفحته على تويتر، أن الأمريكيين مستعدون للحل السلمي للقضية النووية، ومساعدة إيران في الأنشطة السلمية النووية، مستخدمًا بيتًا من شعر سعدي الشيرازي: الشقي هو من تمرد ويحاول فتح باب آخر بدل هذا الباب، في إشارة إلى أن أفضل الطرق لحلحة القضية النووية هو الحل الديبلوماسي. فهل يعبر الواقع الذي يجري في جنيف عما يحلم به آلان إير؟