ظل موظفو متحف بريطاني على مدى شهور يتعجبون من تمثال أثري مصري يدور من تلقاء نفسه على ما يبدو على رفه الزجاجي في خزانة عرض محكمة الغلق. وترددت شائعات تفيد بأن لعنة إله مصري نزلت به أو أن روح صاحبه حلت به وتجعله يرتجف. وقدم آخرون تفسيرات أقل إثارة مثل وجود حقل مغناطيسي يحرك التمثال. لكن مهندسًا بريطانيًا تمكن من حل اللغز أخيرًا إذ اكتشف أن اهتزازات طفيفة نتيجة حركة المرور ووقع خطوات المارة تسبب دوران التمثال الحجري الذي يبلغ عمره 3800 عام. وقال المهندس ستيف جوزلينج لرويترز هاتفيًا اليوم الأربعاء: "كان التمثال يدور بسبب الاهتزازات التي تؤثر على خزانة العرض. ركبنا جهاز قياس دقيقًا ووجدنا أن الاهتزازات الناتجة عن حركة المرور على الطريق ووقع الأقدام داخل المتحف هي السبب." وانتشر تسجيل مصور للتمثال الدائر انتشار النار في الهشيم على الإنترنت على مدى الصيف واجتذب حشودًا إلى متحف مانشستر في شمال إنجلترا للتحديق في القطعة الأثرية المثيرة للعجب. وقال جوزلينج الذي توصل إلى اكتشافه في اطار عمله في إعداد حلقات من برنامج "خرائط غامضة" لتليفزيون (آي تي في) إن معظم وزن التمثال الذي يبلغ ارتفاعه 25 سنتيمترًا يتركز في ناحية منه وهو ما يجعله غير متوازن وعرضة بوجه خاص للتأثر بالاهتزازات. وأضاف "في حالة وجود جسم من مثل هذه المادة الصلبة على رف زجاجي يكون الاحتكاك بين المادتين منخفضًا للغاية. وأي شيء طفيف يمكن أن يحركه". وكان المقصود بالتمثال وهو لرجل يدعى نب سنو التقرب إلى أوزوريس إله الموتي والعالم السفلي في مصر القديمة. وأهداه إلى المتحف جامع مقتنيات قبل نحو 80 عامًا.