أعلن الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشئون الآثار عن مواصلة مطالبة ألمانيا بإعادة تمثال نفرتيتي، حتى بعد تغيير النظام في مصر، وفي مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية الصادرة غدا الإثنين، قال حواس: "نعم سأفعل ذلك، وهذه المعركة ستستمر"، مشيرا إلى أن الوضع في مصر أصبح "آمنا". ويعد تمثال نفرتيتي، الذي يعود إلى 3500 عام، أروع القطع الأثرية الموجودة في المتحف الجديد بالعاصمة الألمانية برلين، ويطالب حواس منذ فترة طويلة بعودته إلى مصر. وأشار حواس في حديثه للمجلة إلى اختفاء ثماني قطع من المتحف من بينها غطاء ذهبي للملك توت عنخ آمون جراء هذه الأعمال، بالإضافة إلى حدوث أضرار ل70 قطعة، منها 20 قطعة "في حالة سيئة للغاية". وفي إشارة لتعرض منطقة سقارة لأعمال سلب خلال الأحداث الأخيرة في مصر قال حواس: "علينا أن نحمد الله على أن هذه الكارثة مرت دون حدوث أضرار بالغة". كان عالم الآثار الألماني لودفيج بورشارت قد اكتشف تمثال نفرتيتي زوجة الملك إخناتون في عام 1912 في تل العمارنة، وآلت ملكية التمثال للعاصمة البروسية "آنذاك" بموجب اتفاق لتوزيع الآثار المكتشفة. من جانبه رد حواس أن بورشارت "خدع" السلطات المصرية حول حقيقة التمثال، حيث قال إنه تمثال لأميرة ملكية مصنوع من الجبس.