تظاهر نحو 2000 مواطن وناشط سكندري من شباب ثورة25 يناير بالإضافة إلى المئات من أبناء الجالية الليبية بالإسكندرية اليوم أمام مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل عقب صلاة الظهر، وذلك إحتجاجًا على الممارسات الوحشية التي يمارسها النظام الليبي ضد المتظاهرين الليبيين المطالبين بتغيير النظام وتطبيق الديمقراطية في بلادهم. وقال شاهد عيان لوكالة رويترز إنهم رددوا هتافا يقول: "الشعب يريد إسقاط العقيد" كما رفعوا لافتات كتبت عليها عبارات تقول: "زي بن علي ومبارك يا قذافي كفاية لكل ظالم نهاية" و"لا لإطلاق الرصاص الحي على متظاهري ليبيا" و"يسقط الطغاة في العالم العربي". وأسقطت انتفاضتان شعبيتان في تونس ومصر الرئيس زين العابدين بن علي والرئيس حسني مبارك الشهر الماضي وهذا الشهر. وقال الشاهد إن الليبيين المشاركين في المظاهرة رفعوا جوازات سفرهم لتأكيد أنهم ليبيون ومزقوا نسخا من الكتاب الأخضر، الذي يضم أفكار القذافي السياسية وأشعلوا فيها النار. أضاف أن سائقي السيارات المصريين كانوا يحييون المتظاهرين خلال سيرهم في الشارع الذي توجد به القنصلية.وتابع: "لم يخرج أحد من القنصلية". تحولت المظاهرة إلى مسيرة ضخمة تحركت من أمام مسجد القائد إبراهيم وحتى مقر السفارة الليبية بمنطقة الحي اللاتيني بمحرم بك، وردد المتظاهرون هتافات قالوا فيها: الشعب يريد محاكمة القذافي، كما نددوا بسيطرة أجهزة الحكم الليبية على البلاد بقبضة حديدية عبر نظام بوليسي قمعي على مدى 40 عاما. وأصدرت رابطة الشباب الليبي بالإسكندرية بيانًا حددوا فيه مطالب الشعب الليبي وعلى رأسهاإسقاط نظام القذافي ومحاكمة المتورطين في قتل النشطاء من الشعب الليبي سواء قبل أو بعد إنتفاضة 17فبراير، وإتاحة حرية الرأي وإلغاء كافة القيود المفروضة على وسائل الإعلام وتداول السلطة وإصدار دستور جديد للبلاد، حيث لا يوجد دستور لليبيا ينظم شئون البلاد، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين. وقد قام النشطاء الليبيين بتسليم البيان إلى القنصل الليبي بالإسكندرية. وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان اليوم الأحد، إن عدد القتلى من جراء أعمال العنف المستمرة منذ أربعة أيام في ليبيا والتي تركزت في مدينة بنغازي تجاوز المائة. وتفجرت أعمال العنف وهي الأسوأ التي يشهدها حكم القذافي الممتد منذ أربعة عقود كاحتجاجات استلهمت انتفاضتي مصر وتونس لكنها قوبلت بإجراءات أمنية صارمة من قبل الحكومة.