أكد النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، أن قطاع غزة وصل بالفعل إلى حد الكارثة الإنسانية بفعل الحصار الإسرائيلي وأزمات المياه والكهرباء، داعيًا إلى تدخل دولي عاجل لتفادي آثار هذه الكارثة الخطيرة. وشدد الخضري - في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة ظهر اليوم الخميس - على أن الوضع في غزة يتطلب من الجميع عدم التفكير فى حسابات سياسية أو غيرها والعمل الفوري والسريع لإنقاذ مليوني شخص يعيشون في القطاع. وجدد التأكيد على أن الاحتلال الإٍسرائيلي هو من يتحمل مسئولية الحصار وتبعاته نتيجة إغلاق كل المعابر باستثناء معبر كرم أبو سالم المفتوح جزئيًا ولا يسمح بالتصدير ويفرض قوائم ممنوعات على السلع، إلى جانب منع دخول مواد البناء للمؤسسات الدولية والقطاع الخاص لليوم الثامن عشر على التوالي. وكانت إسرائيل قد سمحت قبل نحو شهر بإدخال 140 شاحنة مواد بناء بشكل يومي للقطاع الخاص والمؤسسات الدولية للمرة الأولى منذ فرض الحصار قبل سبع سنوات، لكنها منعتها بعد أسبوع من القرار عقب اكتشاف نفق للمقاومة في 13 أكتوبر الماضي يمتد من خان يونس جنوب قطاع غزة إلى إسرائيل لمسافة 5ر2 كم، وتبنته كتائب القسام الجناح العسكري لحماس. وشدد الخضري على أن منع دخول مواد البناء له آثار خطيرة وكارثية وخسائر مباشرة وغير مباشرة على قطاع العمال وشركات المقاولات والمؤسسات المالكة والمؤسسات العاملة في هذه المجالات، موضحا أن قرار المنع أدى إلى تعطل مشروعات بقيمة 200 مليون دولار من ضمنها 75 مليون دولار لصالح وكالة "الأونروا"، و40 مليون دولار لدول مجلس التعاون الخليجي، والمتبقي للقطاع الخاص وباقي المؤسسات الدولية، كما تعطلت 25 مدرسة عن إكمال بنائها، ومشاريع بنى تحتية تتعلق بالمياه والصرف والصحي ومرافق تعليمية.