كشف محمد طوسون، القيادي الإخواني وعضو هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية موقعة الاتحادية، والمتهم فيها عدد من قيادات الجماعة وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسي، الرئيس السابق، تفاصيل الحوار الذي تم بين هيئة الدفاع عن المتهمين مع الدكتور مرسي، مشيرًا إلى أن الوقت كان قصيرًا للغاية ولم يتمكنوا من الحديث في مختلف الأمور. وأوضح طوسون خلال تصريحاته ل"بوابة الأهرام"، أن كلًا من أسعد شيخة وأحمد عبد العاطي اللذين تم القبض عليهما مع الدكتور مرسي قبلا بتوكيل هيئة الدفاع للترافع في القضية. وأضاف: "بينما الدكتور مرسي لم يوكل أحدًا حتى الآن للدفاع عنه لأنه يعتبر أن هذه المحاكمة غير شرعية"، مشيرًا إلى أن حسم قرار توكيل مرسي لهيئة الدفاع سيتم خلال الأيام المقبلة. وتابع: "هيئة المحكمة تفضلت بقبول مطالبنا المتمثلة في السماح لنا بلقاء المتهمين، ولاسيما الدكتور محمد مرسي وأحمد عبد العاطي وأسعد شيخة كما قبلت هيئة المحكمة مطلبنا بالسماح لنا بالاطلاع على أوراق القضية"، موضحًا أنهم سيتقدمون بطلبات للجهات المختصة لتنفيذ قرار هيئة المحكمة بلقاء مرسي وعبد العاطي وشيخة على انفراد. وعن تفاصيل ما دار في اللقاء، أوضح طوسون أن أهم ما لفت نظره الحالة الصحية الجيدة للدكتور مرسي وحالته النفسية المرتفعة، مشيرًا إلى أن مرسي على ثقة في عدالة قضيته. ونفى القيادي الإخواني أن يكون الدكتور مرسي اشتكى لهم من سوء المعاملة بعد 3 يوليو، موضحًا أن مرسي أكد أن القائمين على حراسته كانوا يعاملونه بشكل جيد. كما نفى طوسون أن يكون أي من حراسته الشخصية التي كانت تحرسه كانت محتجزة معه، مشيرًا إلى أن مرسي أبلغهم أن أسعد شيخة ومحمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، الذي استبعدته النيابة من لائحة الاتهام هما اللذان كانا محتجزين معه. وأشار طوسون إلى أن مرسي أبلغهم أنه خضع للتحقيق مع 4 قضاة، منوهًا إلى أن مرسي كان يصر خلال التحقيقات على نفي الاتهامات عن نفسه والتأكيد على أنه الرئيس الشرعي. واستطرد: "كما أن القضاة الأربعة الذين حققوا مع الدكتور مرسي لم يكونوا يعلمون مقر التحقيق معه وأنه سألهم أكثر من مرة أين نحن وكان القضاة يبلغونه بأنهم لا يعلمون بالفعل وأنهم يتم اصطحابهم دون أن يتمكنوا من التعرف: إلى أين هم سيذهبون". وتابع: "الدكتور مرسي لم يكن يعلم أين مقر إقامته على وجه التحديد إلا أنه استطاع أن يدرك أنه محتجز في إحدى القواعد البحرية التابعة للقوات المسلحة". وبشأن تعليق مرسي على منع نجله من السفر، قال طوسون: "لم نتطرق إلى هذا الأمر ولا أظن أنه يعلم لأن القنوات التي يشاهدها متحكم فيها بمعرفة سلطات احتجازه وكانت هذه القنوات مقتصرة على قنوات التليفزيون المصري ولم يسمح له بمشاهدة القنوات الفضائية الدولية الغربية رغم أنه طلب ذلك". وحول وجود اتصالات للدكتور مرسي بأي من قيادات القوات المسلحة أو الحكومة الانتقالية بعد قرار عزله في 3 يوليو أضاف: "لم يحدث أي اتصال مع أي من قيادات الجيش أو أعضاء الحكومة"، مشيرًا إلى أنه طلب تمكينه من الاطمئنان على أهله إلا أنه لم يمكن من ذلك. وفي سياق متصل ذكر عضو آخر بهيئة الدفاع عن المتهمين، في قضية موقعة الاتحادية، أن الدكتور مرسي بمجرد دخوله ولقائه بالدكتور محمد البلتاجي مال عليه وعزاه في وفاة ابنته أسماء وقال له ما نصه: "إن شاء الله أسماء في الجنة الآن". وأضاف: "كما أنه في الاستراحة عندما اقترب منه الدكتور عصام العريان بعد تصاعد هتافات المناوئين للجماعة بقاعة المحكمة وحاول منع مرسي من الظهور أمام المتهمين فقام الدكتور مرسي بوضع يده على كتفه وقال له: فصبرا جميلا والله المستعان على ما تصفون". واختتم المصدر بالإشارة إلى أن أحمد عبد العاطي كان هو أول من دخل قفص الاتهام وعندما دخل الدكتور مرسي اقترب منه واطمأن عليه وعانقه بشدة وراح الاثنان كل منهما يطمئن الآخر على حال من حبس معه، مشيرًا إلى أن أسعد شيخة طلب من القوات المسلحة عند القبض عليه أن يحتجزوه مع الدكتور مرسي ليكون في خدمته إذا ما احتاج إلى أي شيء، وأن القوات المسلحة استجابت له.