السفير التركي بالقاهرة: بلادنا لا تدعم اجتماعات التنظيم الدولي للإخوان.. والصادرات المصرية ارتفعت بعد 30 يونيو

قال حسين عوني بوطصالي السفير التركي بالقاهرة إن العلاقات بين أنقرة والقاهرة علاقات قوية رغم التوتر الذي تشهده في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن مصر ترتبط بعلاقات اقتصادية قوية بتركيا، وأنه من حسن الحظ أنها لم تتأثر بالتوتر في العلاقات بين الجانبين.
وأعرب بوطصالي خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على فضائية "الحياة"، عن تطلعه لعودة السفير المصري لتركيا مجددا لمباشرة عمله، داعيا إلى أن يتجاوز الطرفان التوتر في العلاقات والحفاظ على العلاقات القوية القائمة بالفعل بين الجانبين.
ونفى بوطصالي أن تكون الحكومة التركية تدعم الاجتماعات التي تمت على الأراضي التركية للتنظيم الدولي لجماعة "الإخوان المسلمون" التي تخطط للانقلاب على الموجة الثورية الثانية في "30 يونيو"، مشددا على أن أنقرة لا تدعم مثل هذه الأنشطة.
وأشاد بوطصالي بالمسئولية الذي تمتع بها المسئولون من الجانبين وذلك بحرصهم على تجنيب العلاقات الحميمية بين الشعب المصري ونظيره التركي التوتر في العلاقات السياسية بين الحكومتين، موضحا أن الصادرات المصرية لتركيا ارتفعت بعد 30 يونيو بنسبة 20 في المائة.
ورفض السفير التركي بالقاهرة ما يقال حول أن الاستثمارات التركية بمصر موجهة بغرض أن يستفيد منها رجال أعمال منتمون لجماعة "الإخوان المسلمون"، مشددا على أن أنقرة منحت القاهرة قرضا استطاعت مصر الاستفادة منه حاليا في الحد من ارتفاع سعر الدولار.
وأكد بوطصالي احترام تركيا الشديد لمكانة شيخ الأزهر ولمؤسسة الأزهر، موضحا أن شيخ الأزهر يمكن الاعتماد عليه لتجاوز الأزمة السياسية بين الجانبين.
وأضاف: "الأزمة التي حدثت بسبب ما نقل على لسان رئيس الوزراء التركي عن شيخ الأزهر يرجع -لما وصفه- بسوء الفهم من الجانبين"، موضحا أنه لم يكن مقصودا أبدا توجيه أي إهانة لشيخ الأزهر الذي يشغل مكانة رفيعة في نفوس المصريين ونفوس المسلمين جميعا.
وذكر بوطصالي أنه يرتبط بعلاقات ودية مع فضيلة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وأنه قام بزيارته بعد عودته من أنقرة لمباشرة عمله، موضحا أنه تحدث مع شيخ الأزهر في سبل تجاوز الأزمة وتحسين العلاقات بين الجانب المصري والتركي اعتمادا على مكانة الشيخ أحمد الطيب الرفيعة.
وأكد السفير التركي بالقاهرة، أنه قوبل بترحاب شديد بعد عودته للقاهرة من جانب الحكومة المصرية، معربا عن قناعته بأن السفير المصري بتركيا سيعود لأنقرة في أسرع وقت ممكن.