قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ردا علي سؤال "لماذا لا يكون لدينا ممثلون (مدنيون) بدلا من الأساقفة بلجنة الخمسين لتعديل الدستور ؟، إنه تم بالفعل استشارة مستشاريين ومتخصصين مدنيين في الأمر وعمل لجنة منهم لمعاونة الأنبا بولا ممثل الكنيسة الأرثوذكسية بلجنة ال50 لتعديل الدستور، وأن هذه اللجنة يتم الرجوع إليها في جميع الأمور، متسائلاً في استنكار :" فيما العجب وكان البطريرك شخصياً يمثل الكنيسة في أحد دساتير مصر من قبل؟". وأشار البابا تواضروس خلال مداخلة هاتفية مطولة، ببرنامج ماوراء الأحداث علي قناة "الكرمة" إلي أن الكنيسة الكاثوليكية اختارت رجل دين والكنيسة الإنجيلية يمثلها رئيس الطائفة نفسه، موضحا أن السبب في إختيار الأنبا بولا للمرة الثانية في تمثيل الكنيسة بلجان الدستور هو اشتراكه في لجنة وضع دستور 2012 والتي ساعدته في تكوين خلفية مهمة. وأوضح البابا تواضروس أن الكنيسة تحسب الخطوات جيداً قبل أن تفوض أحد لتمثيلها، مشيراً إلى أن الأنبا بولا هو صديق لجميع أعضاء اللجنة، كما أن أولًا وأخيراً سواء ممثلي الكنائس أو الازهر هم مصريين، مضيفا أن الأنبا بولا لم يدخل لجنة الخمسين بصفته الدينية إنما دخل اللجنة كممثل عن الكنيسة والتي تحسب ضمن أركان المجتمع المصري. وأشار البابا إلي أن هناك فرق بين لجنة الخمسين واللجنة التي قامت بوضع دستور 2012، حيث أن لجنة الخمسين تتضمن العديد من الرجال المتخصصين والقانونيين ، مضيفا أن زيارة عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين للمقر الباباوي أكد خلالها أنهم يسعون بجميع قواهم لإصدار دستور يليق بمصر. وأكد البابا أن الأقباط لهم تمثيل جيد في لجنة الخمسين المُكلفة بتعديل الدستور، كما أن الكنيسة تحظى بعلاقات جيدة مع الحكومة. وتابع: أنه أيضاً من الواجب على الاقباط أن يكونوا إيجابيين وأن يطالبوا بحقوقهم وأن يشاركوا في الحياة السياسية وكل ما يمر به الوطن مثل المشاركة بالانتخابات. ووجه البابا دعوته لجميع المصريين بالداخل والخارج للمشاركة في التصويت بالاستفتاء على الدستور القادم.