داهمت الشرطة البحرينية محتجين معتصمين في دوار (ميدان) اللؤلؤة بوسط العاصمة المنامة فجر يوم الخميس، وقتلت 3 أشخاص في الوقت الذي انتشرت فيه دبابات وشاحنات عسكرية مع محاولة الحكومة إنهاء ثلاثة أيام من المظاهرات التي تستلهم انتفاضتين في مصر وتونس. وأبلغ أحد المتظاهرين رويترز بالهاتف "رجال الشرطة قادمون.. إنهم يطلقون الغاز المسيل للدموع علينا". وقال متظاهر آخر "لقد جرحت .. انني أنزف.. انهم يقتلوننا". وفي وقت لاحق شوهدت أكثر من 50 مركبة مدرعة وهي تسير باتجاه دوار اللؤلؤة في وسط العاصمة البحرينية المنامة. واعتصم المئات في خيام في دوار اللؤلؤة عند تقاطع طرق رئيسي في المنامة ويسعون الي تحويله الي قاعدة لاحتجاجات تستمر لفترة طويلة على غرار الاحتجاجات التي شهدها ميدان التحرير في القاهرة والتي أجبرت الرئيس حسني مبارك على التنحي بعد أن حكم البلاد حوالي 30 عامًا. وبسقوط 3 قتلى فجر يوم الخميس يرتفع عدد القتلى في البحرين منذ تفجر الاحتجاجات هذا الاسبوع إلى خمسة قتلى. وخرج آلاف البحرينيين -معظمهم محتجون شيعة- إلى الشوارع هذا الأسبوع مستلهمين ما حدث في مصر وتونس للمطالبة باصلاحات اجتماعية وسياسية وأن يكون للشعب كلمة في بلد تسكنه غالبية شيعية وتحكمه أسرة من الأقلية السنية. وقال عبدالجليل خليل، النائب البرلماني لكتلة الوفاق أكبر كتلة للمعارضة الشيعية في البحرين يوم الخميس، إن اقتحام الشرطة لدوار اللؤلؤة في وسط المنامة الذي اعتصم به المحتجون الليلة الماضية كان "إرهابا حقيقيا". وأبلغ رويترز "أيا كان من اتخذ قرار مهاجمة الاحتجاج فإن هدفه كان القتل". وقال إبراهيم مطر وهو برلماني من جمعية الوفاق الشيعية المعارضة التي علقت مشاركتها في البرلمان "كنت هناك .. الرجال كانوا يهرولون لكن النساء والأطفال لم يتمكنوا من الجري بسهولة". وأضاف قائلا "تأكد وفاة شخصين .. وهناك آخرون في حالة حرجة". وقالت وزارة الداخلية البحرينية في صفحتها في موقع تويتر على الإنترنت إن قوات الأمن "أخلت دوار اللؤلؤة" من المتظاهرين وأن قطاعا من طريق رئيسي أغلق مؤقتا. وطالبت يوم الأربعاء جماعة المعارضة الشيعية الرئيسية في البحرين بدستور جديد للمملكة يتم بموجبه انتخاب الحكومة من قبل الشعب. وقتل في وقت سابق من الأسبوع محتجان في البحرين التي تستضيف الأسطول الخامس الامريكي في احتجاجات مناهضة للحكومة. ولم تصل جمعية الوفاق المعارضة الشيعية في البداية إلى حد تأييد احتجاجات الشوارع التي بدأت في "يوم الغضب" البحريني يوم الاثنين، لكنها علقت مشاركتها في البرلمان يوم الثلاثاء بعد مقتل محتجين.