"القذافى ليس ديكتاتورا كما يصفه معارضوه بل إنسان بدوى بسيط طيب القلب، وليس دمويا، كان شاعرًا رقيقًا يحترم النساء، لديه قصة حب لم تكتمل مع ابنة أحد أبطال حرب أكتوبر، والرجل- الذى حكم ليبيا لأكثر من 4 عقود- لم يكن معاديًا للسنة النبوية كما أشاع خصومه. هكذا ترسم جميلة المحمودى - حارسة الراحل العقيد معمر القذافى - صورة مختلفة للرجل الذى تم قتله فى صحراء ليبيا، وهى تواصل الكشف عن الوجه الآخر لحاكم لم يكن عاديا بل كانت طباعه التى يراها البعض غريبة، مثيرة للجدل والتندر فى حياته وبعد مماته. تبدأ الحارسة الخاصة للقذافي فى حوارها مع "بوابة الأهرام"، بنفى صورة الحاكم الثرى الذى ينفق ببذخ عن القذافي: لم يكن يأكل إلا القليل جدا من الطعام، وكان شخصا بسيطا للغاية، لم يكن لديه طقوس الولائم الكبيرة المعروفة لدى زعماء الدول العربية، كان يحب اصطياد الحيوانات البرية من دروب الصحراء، ولا يأكل النشويات أو الدهون وهذا أحد أسرار بقاء جسمه قويا حتى بلغ 69 عاما". بالرغم من أن القذافى قام بتدخين السيجار فى أحد اجتماعات القمة العربية أمام الشاشات، إلا أن جميلة ترى أنه كان يمتلك قدرة غريبة على ترويض نفسه. وتؤكد أنه لم يكن يدخن السجائر ولم يتناول الكحوليات".