قال رئيس لجنة الشئون العربية والخارجية بمجلس الشورى المنحل، والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية رضا فهمي إنه "جرت اتصالات عديدة خلال المرحلة الماضية بين من أسماهم "الانقلابيين" والتحالف". واستدرك فهمي قائلاً "لكن أغلبها كان بهدف الوقيعة، وشق الصف، ومحاولة استقطاب بعض أطراف في التحالف، وخصوصًا الإخوان بدعوى أنهم الأكثر نضجًا وتفهمًا للظرف، وبالتالي الأكثر قدرة على تقديم تنازلات لصالح الوطن، لكن كل المحاولات للوقيعة فشلت، ما دفعهم لتقديم مبادرات بها قدر لا بأس به من الجدية، ولكنه مازال بعيدًا عن السقف الذي حدده التحالف". ورفض رضا فهمي، في تصريح لوكالة الأناضول للأنباء ونقلته "صحية الحياة اللندنية" اليوم السبت الكشف عن طبيعة المبادرات التي بها "قدر لا بأس به من الجدية" حسب وصفه، قائلاً:" لا نفضل الكشف عن التفاصيل في الوقت الحالي". وكان قد تم الكشف مؤخرًا- حسب تقارير إعلامية منسوبة لقيادات في التحالف الوطني- أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي طلب لقاء عماد عبد الغفور، عضو التحالف ورئيس حزب "الوطن" السلفي. وقالت مصادر مطلعة داخل "التحالف" إن الأخير "لم يرفض مبادرة تقدم بها وسطاء لترتيب لقاء بين عبد الغفور، الذي كان يشغل منصب مساعد الرئيس المقال لشئون الحوار المجتمعي، ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وإنما طالب أولاً بوضع أسس للحوار حتى يؤتي ثماره".