"راب شعبي + مجموعة راقصات + شوية ايفاهات + بلطجة وضرب بالأقلام" تلك هى المعادلة التى لابد أن تراها في أفلام الأعياد، فبعد أن كان الأمر مقتصراً فقط على أفلام عيد الفطر، انتقلت العدوى إلى موسم أفلام عيد الأضحى، والذى كان هو الرهان بالنسبة للكثيرين، من الفنانين والنقاد الذين كانوا ينتظرون هذا الموسم ويعتبرونه تعويضاً عما يعرض في عيد الفطر من أفلام تحمل طابع المقاولات. تأتيكم أفلام موسم عيد الأضحى هذا العام، تحمل طابعاً شعبياً خالصاً باستثناء فيلم واحد وهو "هاتولى راجل"، أما باقي الأفلام الأخرى فجميعها يشترك في سمات واحدة تتحدث عن المطربين الشعبيين مثل فيلمى "عش البلبل" و"8%"، ويشترك معهم في سمة وجود الطرب الشعبي بالأحداث فيلم "القشاش". من بين الأفلام المعروضة، "عش البلبل"، بطولة كريم محمود عبدالعزيز، دينا، ومي سليم، سعد الصغير، بوسي، وهو من تأليف سيد السبكي، وإخراج حسام الجوهري، وتدور أحداث حول البيئة الخاصة بالمطربين الشعبيين وقصص صعودهم. "القشاش" بطولة الفنانة حورية فرغلي، محمد فراج، دلال عبدالعزيز، وحسن حسني، ومن اخراج إسماعيل فاروق، وتأليف محمد سمير مبروك، وتدور الأحداث حول راقصة تساعد مجرم على الهروب من العدالة. فيلم "8%"، والذي يقوم ببطولته لأول مرة كل من أوكا، وأورتيجا، وشحتة كاريكا، نجوم المهرجانات الشعبية، وتشاركهم البطولة الفنانة مي كساب، والعمل من سيناريو إبراهيم فخر، ومن إخراج حسام الجوهري. وهناك أيضاً فيلم "هاتولي راجل"، وهو أولى الأفلام التي تم طرحها بدور العرض السينمائية يوم السبت الماضي، وهو من بطولة أحمد الفيشاوي، يسرا اللوزي، وإيمي سمير غانم، ومن تأليف كريم فهمي، وإخراج محمد شاكر. ويناقش حالة اجتماعية بين مجتمع الإناث والذكور. هذا بالإضافة إلى باقة الأفلام التى تم طرحها في عيد الفطر، والتى يتسم بعضها بنفس الإطار الشعبي، والتى لم تأخذ حقها في العرض بسبب ظروف البلاد وفرض حظر التجول مثل "قلب الأسد"، و"نظرية عمتى". ولعل أفلام الموسم الحالى، بما تحمله من وصلات من الرقص، والأغانى الشعبية التى تحمل في طياتها بعض الكلمات الخادشة للحياء، أثارت نوبات من الهجوم عليها كالعادة في كل موسم لكن الجديد هذه المرة هو اصدار البيان للمجلس القومى للمرأة بيان اليوم الخميس، يطالب فيه بوقف عرض هذه الأفلام لأنها تعمل على زيادة نسبة التحرش، وهى سابقة تحدث لأول مرة أن تتحدث مؤسسة رسمية عن أفلام العيد.