قبل أيام قليلة من انطلاق موسم عيد الأضحى السينمائى الذى يعتمد عليه عدد كبير من المنتجين فى تعويض خسائرهم المادية التى تكبدوها خلال السنوات القليلة الماضية، وتحديداً بعد ثورة 25 يناير، والتوقف الكامل لحركة صناعة السينما، «الصباح» قررت رصد ملامح الموسم السينمائى الذى يبدأ عادة قبل العيد بثلاثة أيام لتتعرف على خريطة دور العرض السينمائية خلال الموسم القصير بطبعه، والذى يشهد حالة شديدة من التوتر بسبب قدومه بعد احتفالات السادس من أكتوبر مباشرة، والتهديدات الإخوانية المتتالية بأنه سيكون يوم الفرقان، لكن الشركات المنتجة والموزعة قد وضعت خططها الإنتاجية لعرض أفلامها بالفعل، ويأتى على رأس المتنافسين هذا الموسم أفلام «القشاش» بطولة حورية فرغلى، ومحمد فراج، هالة فاخر، صلاح عبد الله، وتأليف محمد سمير مبروك، ومن إخراج إسماعيل فاروق، وتدور أحداثه حول طفل لقيط «محمد فراج» تتولى تربيته سيدة تعمل فى ملجأ فى إحدى المناطق الشعبية، وعندما يصبح شاباً يتم اتهامه فى قضية قتل مما يضطره إلى الهروب، ثم يلتقى براقصة فى الأفراح الشعبية «حورية فرغلى» تساعده فى الهرب من العدالة.. والفيلم الذى تنتجه شركة نيو سينشرى ينتمى لنوعية الأفلام الشعبية التى تخوض الشركة تجربتها للمرة الأولى.. وينافس «القشاش» على المستويين سواء العرض فى عيد الأضحى أو تيمة الأفلام الشعبية فيلم «عش البلبل» بطولة كريم محمود عبدالعزيز، سعد الصغير، مى سليم، والراقصة دينا.. وتدور أحداث الفيلم حول المطرب الشعبى «بلبل» الذى يجسد شخصيته كريم محمود عبدالعزيز، والذى يرتبط بقصة حب مع مى سليم ابنة شقيق سعد الصغير الذى يعمل طبالًا فى فرقة بلبل ويصطحب معه ابنة شقيقه للعمل كراقصة فى الفرقة مع الراقصة الأصلية التى تجسد دينا شخصيتها، ومن هنا تجمعها علاقة حب بالمطرب الشعبى «بلبل»، ويلقى الفيلم الضوء على شكل حياة المطربين الشعبيين الذين يقومون بإحياء أفراح الشوارع وهم فئة من الفنانين المهمشين.. والفيلم من تأليف سيد السبكى، وإخراج حسام الجوهرى وإنتاج أحمد السبكى. أما ثالث الأفلام المتنافسة هذا الموسم فهو فيلم «كلاكيت» بطولة علا غانم وعمرو عبدالجليل وميمى جمال وأحمد فؤاد سليم ومحمد صلاح والفنان السورى نضال نجم، تأليف محمد علام وإخراج بيتر ميمى.. وتدور أحداثه حول عامل «كلاكيت» فى السينما، ويجسد شخصيته عمرو عبدالجليل يتعرض لأزمة شديدة حيث يتم اختطاف ابنه الوحيد من أجل الضغط عليه للمشاركة فى قتل فنانة يعمل فى أحد أفلامها، وتجسد شخصيتها راندا البحيرى، بينما تظهر علا غانم فى شخصية جارة عامل الكلاكيت التى تجمعها به علاقة عاطفية، وتسانده فى أزمته لحين عبورها. وفى الوقت نفسه بات من المؤكد خروج عدد من الأفلام من سباق الموسم السينمائى الجديد، وعلى رأسها فيلم «الفيل الأزرق» بطولة كريم عبدالعزيز، نيللى كريم، خالد الصاوى، ولبلبة، وإخراج مروان حامد وهو مأخوذ عن رواية تحمل الاسم نفسه لأحمد مراد الذى تولى مهمة كتابة السيناريو والحوار له أيضًا.. وكان الفيلم قد انتهى تصويره منذ أيام قليلة، لكن شركة الشروق المنتجة له قررت تأجيل عرضه لحين هدوء الأوضاع على الرغم من إعلانها من قبل أنه سيعرض فى موسم عيد الأضحى.. وهو نفس المصير الذى واجه فيلم «أسرار عائلية» الذى يناقش قضية الشذوذ الجنسى لشاب يعانى من هذا المرض، ويرصد الفيلم نظرة المجتمع له ورحلته مع العلاج منه، والفيلم من تأليف وإخراج هانى فوزى وبطولة الوجه الجديد محمد مهران، والذى قررت الشركة المنتجة له تأجيل عرضه لموسم نهاية العام الحالى خوفًا من تطور الأحداث فى الشارع خلال الفترة الحالية.