طالبت جامعة الدول العربية باتخاذ موقف حاسم ورسمى واضح حيال تصريحات رئيس دولة التشيك ميلوس زيمان حول نيته بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح في تصريحات له اليوم الثلاثاء في الجامعة العربية: إن "مثل هذه التصريحات تؤكد المواقف المعادية من جانب رئيس التشيك للشعب الفلسطيني ودعوته الرافضة للموقف الأوروبي من مقاطعة المستوطنات". وقال صبيح: "إن مواقف رئيس التشيك بالغة الخطورة، ونعتقد أنها محاولة لقياس ردة الفعل العربي والإسلامي، فهي معادية تمامًا للقرارات الدولية وميثاق الأممالمتحدة وعملية السلام". وأضاف أن "هذه التصريحات تتماشى مع إجراءات تهويد القدس التي تقوم بها اسرائيل على مدار الساعة بخاصة أن التشيك صوتت ضد حقوق الشعب الفلسطيني في الاممالمتحدة وكافة القرارات التي تنسجم مع القانون الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية رغم معارضة من جانب القوى السياسية في التشيك لهذا التوجه". وأكد صبيح ضرورة أن يكون هناك رد عربي واضح وحاسم والطلب من الدول أن توضح موقفها تمامًا، بخاصة أن هناك قرارات سيادية بان أي دولة تنقل سفارتها إلى القدس سوف تسحب الدول العربية والاسلامية سفارتها من هذه الدولة. وأدان صبيح العرض العسكري الذي حاولت إسرائيل إقامته، وهو ما يتطلب تحركًا عربيًا وشعبيًا لإعطاء رسالة حيال هذا التصرف الأهوج.