رصدت شبكة مراقبون بلا حدود "راصد" بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان فى تقريرها الثانى اليوم الأحد 29 سبتمبر عن أعمال العنف بالسودان، وجود هدوء حذر فى الخرطوم فى اليوم السادس للمظاهرات الاحتجاجية، كما رصدت الشبكة تشكيل تنسيقية من قوى التغيير السودانية تضم قوى شبابية ومعارضة. وقالت الشبكة، فى بيان اليوم، إن التقرير تم إعداده بالتعاون مع عدد من نشطاء حقوق الإنسان والإعلاميين السودانيين، ورصد عدة ظواهر شملت، تعامل الشرطة بعنف مع المحتجين أثناء تفريقهم، وتفريق المسيرات الاحتجاجية بعدة طرق منها الغاز المسيل للدموع واستخدام الرصاص. كما رصدت الشبكة، وقوع أعمال حرق وتدمير للمنشآت والممتلكات العامة والخاصة من المحتجين، وقيام المحتجين بإحراق سيارات ومحطات وقود وسط مدينة الخرطوم، كما خففت قوات الأمن من انتشارها في شوارع مدن العاصمة السودانية، وقررت السلطات السودانية إغلاق المدارس بالخرطوم حتى 30 سبتمبرالحالي. رصدت الشبكة، مسيرات احتجاجية بشارع الستين أطول الشوارع بالخرطوم وتدخلت قوات الشرطة لتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع، مؤكدة أن أحزاب المعارضة في السودان يقودها زعماء كبار السن، وتواجه حالة من الضعف والانقسامات ولا تجذب الشبان الذين يطالبون بتغييرات جذرية فى الحياة السياسية. أبرز تقرير الشبكة، الوقائع التى حدثت خلال ستة أيام من الاحتجاجات والتى شملت إلقاء قوات الشرطة القبض على 700 شخص على الأقل فى مناطق المظاهرات والاحتجاجات، بعد أن شارك أكثر من ألفى شخص فى حي بري بالخرطوم في جنازة الطبيب صلاح السنهوري وأحد الضحايا، والذي ينتمي لأسرة كبيرة لها صلات قوية بالحكومة، وقامت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المشاركين. لفت التقرير إلى أن وزارة الداخلية السودانية، ذكرت أن المظاهرات شهدت أعمال تخريب عبر مجموعات تسللت إلى هذه المظاهرات، ووجدت فيها فرصة لممارسة أعمالها في العاصمة السودانية، وكونت عددًا من القوى المعارضة والشبابية والمنظمات الأهلية الفاعلة جبهة معارضة موحدة تحت اسم "تنسيقية قوى التغيير السودانية" وتضم تحالف شباب الثورة السودانية، وقوى الإجماع الوطني والنقابات المهنية وتحالف منظمات المجتمع المدني. أضاف التقرير أن تنسيقية قوى التغيير تندد بلجوء القوات الأمنية إلى إطلاق الرصاص لقمع المحتجين.