أوصي مؤتمر الجيش الثالث الميداني بالسويس، مع القوي الشعبية، اليوم الثلاثاء، بقيام الأجهزة الأمنية بالمحافظة، بعقد مؤتمر مع المشايخ، وأئمة المساجد لتفعيل دورهم والوقوف على إجراءات ومحددات لنزع السلاح وعقد اللقاءات لمراجعة العناصر ذات التوجهات المتطرفة. وطالب بقيام الأجهزة التنفيذية بالأحياء بحصر مطالبهم من رجال الأعمال داخل الأحياء للوقوف على مطالب المواطنين، وقيام المحافظة بحصر مطالبها من المصانع والشركات والجمعيات الأهلية. كما طالب بوضع الأسس المجتمعية لتنفيذ خريطة الطريق التى أخذت القيادة السياسية على عاتقها المضى قدماً فى سبيل تحقيقها، وتفعيل مبادئها لصالح الوطن والمواطن، وفى إطار اهتمام القيادة العامة للقوات المسلحة بتنمية سيناء ومدن القناة. حضر الاجتماع كل من قائد الجيش الثالث اللواء أسامة عسكر، ومحافظ السويس اللواء العربي يوسف السروى، ومدير الأمن اللواء خليل حرب، ورئيس جامعة السويس د. ماهر مصباح، وعمداء كليات الجامعة، ورؤساء النقابات المهنية والعمالية وممثلون عن المرأة والشباب ومديرو مديريات الأوقاف والزراعة والتعليم والصحة والشئون الاجتماعية ورؤساء مجالس الشركات والمصانع ورجال الأعمال بالسويس. ويأتي المؤتمر كمبادرة لمناقشة تنمية المجتمع السويسي والنهوض بالمواطن في شتي المجالات، كدور رائد للجيش الثالث الميداني تجاه أهالي السويس في تبني الحلول الإيجابية وتذليل الصعاب أمام الإرتقاء بمستوى الخدمات والأوضاع الاقتصادية والنواحى التعليمية والتثقيفية للمواطن السويسى. ويناقش المؤتمر تقديم حلول جذرية لمعظم المشاكل المجتمعية بالسويس والتى قد تقف عائق فى طريق تنمية المواطن السويسى، ومن بين القضايا التى تم طرحها خلال المؤتمر هو فتح آفاق جديدة وإستثمارات تتيح مزيد من فرص العمل للشباب وإستغلال أمثل لطاقاتهم لخدمة المجتمع، كما قدم رجال الأعمال نموذجاً لرأس المال الوطنى الصادق والذى يسعى لتطوير عجلة الإنتاج بالتوازى مع تنمية القوى البشرية ورفع مستواها المادى والإجتماعى. أيضاً تم مناقشة قضايا الحريات وكفالة القانون للتعبير عن الرأى بصور سليمة وحضارية دون تعطيل لعجلة الإنتاج أو تعدى على حريات الاخرين وممتلكاتهم وتربية النشء الجديد بالمدارس والجامعات على الحرية المسؤلة وحب الوطن والتضحية من أجل الحفاظ عليه. وتناول النقاش الخطاب الدينى المعتدل المستند على المرجعية الدينية الأساسية للمجتمع المصرى وهو الأزهر الشريف، والتأكيد على عدم إستخدام المنابر فى غير المخصص لها من شئون الدعوة الدينية الصحيحة والابتعاد داخل المساجد عن الإتجاهات السياسية والحزبيةن والحرص على عدم توجيه الرأى العام لصالح أفراد أو أفكار أو معتقدات سياسية والتأكيد على اعتلاء المنابر لأهل العلم والدراسة من علماء الأزهر الشريف. وتطرق الحوار المجتمعى إلى تنمية دور الشباب فى شتى المجالات وتهيئة الظروف المجتمعية لخلق جيل قادر على إدارة زمام الأمور على علم بجميع قضايا الوطن. وتم طرح المزيد من الاهتمام بشئون المرأة وخاصة فى مجال التنمية الاجتماعية للمرأة المعيلة والممارسة السياسية التى تكفل لها مشاركة فعلية فى بناء القرار السياسى للوطن وإتاحة الفرصة لتولى المزيد من فرص العمل والتوسع فى ذلك رئسياً لتولى الوظائف القيادية طبقاً لخبراتها وقدراتها. واتفقت القيادات التنفيذية والرموز الوطنية ورجال الأعمال على ضرورة تطوير الأحياء المحرومة والفقيرة وتنميتها، وقدم الجيش الثالث الميدانى فى ذلك العديد من صور الخدمات من دفع قوافل طبية بشرية وبيطرية ورصف طرق ورفع كفاءة العديد من المدارس والوحدات الصحية وإنشاء ساحات رياضية وفتح منافذ توزيع منتجات غذائية وتسخير كل طاقات وإمكانات الجيش الثالث الميدانى فى صالح النهوض بالصيادين وبالمجتمع الزراعى و تنمية التجمعات البدوية فى إطار السياسة العامة للقوات المسلحة. كما تم الإشارة إلى أهمية تفعيل مبادرة الجيش الثالث فى تسليم السلاح غير المرخص حرصاً على حياة الأبرياء من المواطنين وتفعيل مبادرة "السويس مدينة نظيفة" والتى تبناها الجيش الثالث من أجل مدينة أكثر تحضراً وإشراقاً يتحقق فيها طموحات وأمال مواطنيها. وانتهى المؤتمر إلى خمس توصيات، تشمل قيام المحافظة بحصر مطالبها من المصانع والشركات والجمعيات الأهلية، وقيام الأجهزة التنفيذية بالأحياء بحصر مطالبهم من رجال الأعمال داخل الأحياء للوقوف على مطالب الحى، وقيام الأجهزة الأمنية بعقد مؤتمر مع المشايخ وأئمة المساجد لتفعيل دورهم والوقوف على إجراءات ومحددات لنزع السلاح وعقد اللقاءات لمراجعة العناصر ذات التوجهات المتطرفة. كما تشمل التوصيات عقد مؤتمر تمهيدى خلال خمسة عشر يوماً داخل المحافظة، وتحت رعاية محافظ السويس للتنسيق بين جميع الجهات والخروج بورقة عمل قابلة للتنفيذ ومحدد بها المهام والمسئوليات ويتم مخاطبة جميع الجهات بها للمشاركة فى تخفيف الأعباء عن المواطن السويسى، وقيام قادة الجيش الثالث الميدانى بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة ومدير أمن السويس ورؤساء مجالس إدارة الشركات ورجال الأعمال والجمعيات الأهلية لمتابعة تنفيذ ورقة العمل خلال المرحلة المقبلة. وفى ختام المؤتمر وجه اللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث كلمة الى المؤتمر قال فيها:"إن ضميرنا الوطنى يفرض علينا اليوم أن نتكاتف ونعمل جميعاً على أن يؤدى كلاً منا دوره بعزم وإصرار وتفان وإخلاص ،وليكن مجلسنا هذا هو بداية لتحقيق أهداف ثورتنا وأن نعمل بجد لإدارة عجلة الإنتاج وأن ننهض باقتصاد البلاد ويشارك كل منا بدوره من أجل أن تصبح محافظة السويس، هى الرائدة فى تجسيد دور المشاركة المجتمعية من أجل الإصلاح والبناء والحرب ضد الإرهاب".