أكد الدكتور جمال عبد السلام، أمين عام النقابة العامة للأطباء، أن النقابة لم ولن تتخلى عن خدمة الأطباء، والعمل على تحقيق آمالهم، في عيش كريم، وأجر يحقق لهم مكانتهم الاجتماعية بين أبناء الوطن. وقال الدكتور جمال عبد السلام، في بيان لنقابة الأطباء اليوم، رداً حول اتهامات كل من الدكتورة منى مينا والدكتور أحمد حسين عضوي المجلس، والدكتور إيهاب الطاهر أمين عام نقابة أطباء القاهرة: "إن النقابة مستمرة في دفاعها عن حقوق الأطباء، وأن كادر الأطباء على رأس أولوياتهم، مشددًا أن جميع أعضاء المجلس الذين ينتمون لجماعة الإخوان، يتجردون من انتمائاتهم السياسية في أثناء العمل المهني، فور أن اختارهم جموع الأطباء في الانتخابات الماضية، ليكونوا في خدمتهم مدافعين عن حقوقهم المادية والأدبية، موضحًا أن الدكتورة مني مينا استضافت بعض القيادات اليسارية داخل النقابة، وعلى رأسها اليساري كمال أبو عيطة "وذلك حسب قوله. وأوضح أمين عام النقابة، أن المجلس بذل مجهودًا كبيرًا للوصول إلى إقرار مشروع الكادر، والذي حالت دون إقراره أحداث 3 يوليو الماضي، وما بعدها، حيث كان القانون قاب قوسين أو أدنى، من إقراره في مجلس الشورى، بعد أن تمت مناقشته في لجنة الصحة، وإقراره بصفة مبدئية في الجلسة العامة للمجلس، فضلًا عن الوعد الرئاسي بالكادر". وأكد أن النقابة كانت قد توصلت مع الدكتور فياض عبد المنعم وزير المالية بحكومة هشام قنديل، إلى إدراج المخصصات المالية لتطبيق المرحلة الأولى من مشروع كادر المهن الطبية، والتي كانت تنص على أن يحصل طبيب التكليف على راتب أساسي 1200 جنيه بنسبة 100%، بالإضافة إلى بدل كادر قدره 1500 جنيه بنسبة 30 % كمرحلة أولى، مقابل عدد ساعات عمل 36 ساعة في الأسبوع، بالإضافة أيضا إلى بدل النوبتجيات وبدل العدوى، مشيرًا إلى أن المخصصات أدرجت بالفعل في الميزانية الحالية، ولكنها اختفت مع تولي الحكومة الحالية، ولا نعرف مصيرها حتى الآن. وشدد على أنه لم تكن هذه المرة الأولى التي يتوقف فيها القانون قبل إقراره، مشيرًا إلى أن القانون ذاته كان على وشك الإقرار بمجلس الشعب في يونيو 2012، إلا أن قرار حل المجلس أدى إلى توقف القانون. وأكد أن صدور قانون كادر المهن الطبية يمثل للأطباء، وفي القلب منهم أعضاء المجلس خطوة محورية في تاريخ المهنة، لما يحمله من تقدير أدبي ومعنوي –قبل أن يكون تقديرًا ماديًا، لفئة من أهم الفئات في المجتمع. ومن جانبه قال الدكتور أحمد لطفي إن د. منى مينا هاجمته وعددًا من أعضاء المجلس بشدة، عندما بدأ المجلس في مناقشة الموقف من الكادر. وقال: " وجدت منى تدافع عن الحكومة وتطلب إعطائها فرصة، وحين بدأت إقناعها أن الكادر جاهز، وأن فلوسه موجودة في الموازنة، وتبقى فقط خطوة الإصدار استمرت في ترديد عبارة "نعطيهم فرصه ونشوف"، وعندما بدأت أذكرها أنه يوم 21 سبتمبر 2012 في الجمعية العمومية التي أقرت الإضراب، كانت لجنه صياغة الكادر المشتركة بين النقابات والوزارة لصياغة الكادر لم تكمل 20 يوما من العمل، ولم تقل نعطيهم فرصه لحين الانتهاء بل أصرت على الإضراب". وأكد أن مجلس النقابة هو من دعا للجمعية العمومية، التي أقرت الإضراب الجزئي للأطباء العام الماضي، وأشرفت عليه وساهمت في رفع الجزاءات التي أعلنتها وزارة الصحة على الأطباء المضربين، خلال فترة الإضراب، التي استمرت لما يقرب من ثلاثة أشهر. وأكد "لطفي" أن كل هذه الاتهامات دائما ما تأتي قبل أي استحقاقات انتخابية، لمحاولة كسب ود الأطباء، الذين تخلوا هم عنهم أو الدفاع عن مطالبهم، ولم نسمع لهم صوت أو الدفاع عن زملاء المهنة، الذين استشهدوا أو أصيبوا أو اعتقلوا خلال الأحداث الأخيرة.