فتحت مراكز الاقتراع في ألمانيا أبوابها فيما أدلى الناخبون بأصواتهم في الانتخابات الاتحادية. وبدأ التصويت في الثامنة صباحًا وستعلن أولى نتائج استطلاع آراء الناخبين عند خروجهم من مراكز الاقتراع في السادسة مساء حين تغلق المراكز. ويحق لنحو 62 مليون ألماني التصويت. ويرجح أن تفوز المستشارة أنجيلا ميركل بفترة ولاية ثالثة لكنها قد تضطر إلى تأليف تحالف مع منافسيها اليساريين وهو ما سيؤدي إلى وجود حزب جديد مناهض لليورو في البرلمان. ويتابع شركاء برلين في أوروبا عن كثب هذه الانتخابات ويأمل بعضهم أن تخفف ميركل من موقفها تجاه دول اليورو التي تواجه صعوبات مثل اليونان إذا اضطرت لتكوين "ائتلاف كبير" مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي. ولكن من غير المحتمل حدوث تغييرات كبيرة في السياسة لأن الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يمثل يسار الوسط يتفق مع جوهر موقف ميركل حتى مع اتهامه لها بالقيادة الضعيفة. وأظهرت أحدث استطلاعات للرأي أن نسبة التأييد لكتلة ميركل المحافظة التي تضم حزبها الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي تبلغ نحو 39 في المائة متقدمة نحو 13 نقطة على الحزب الديمقراطي الاشتراكي ثاني أكبر الأحزاب. وهذا يضمن بشكل فعلي بقاء ميركل في منصب المستشارة. وأدى دفاع ميركل القوي عن مصالح ألمانيا خلال أزمة اليورو إلى تجاوز شعبيتها 60 في المائة.