قال الحقوقى محمد زارع، رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائى، إن الضربات الأمنية لم تستطع وحدها القضاء على الإرهاب بمصر، ولم تنجح فى القضاء عليه نهائيا بعد غيابه عن مصر لمدة 16 عامَا. لفت زارع الانتباه، خلال برنامج " صوت الناس" مع الإعلامى نصر القفاص، على شاشة قناة المحور مساء الخميس، أنه بعد الإعلان عن مبادرات وقف العنف بمصر فى التسعينيات وبعض الإرهابيين قام بعمل ما يعرف بالمراجعات الفكرية، إلا أن البعض الآخر منهم كان مثل الضبع –على حد تشبيهه- والذى أعلن عن ابتعاده عن الإرهاب وعندما حانت له الفرصة انقض على الدولة بالإرهاب. أشار إلى أن الإرهاب ليس له تنظيم معين، بل يضم عدة تنظيمات متباينة، بدءا من المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، مرورًا بالمنتمين للجماعات الإسلامية انتهاءً بالسلفيين. وحول اقتحام كرداسة ومواجهة أحزمة العشوائيات الناسفة، قال إن الإرهاب عاد مرة أخرى ونمى فى المجتمع بعد توقفه عام 1997 لعدم وجود ديمقراطية وغيابها. فرق زارع، بين أداء وزارة الداخلية فى ظل نظام مبارك، وأداء وزارة الداخلية الآن، قائلا :"هناك فرق شاسع بين داخلية ما قبل 25 يناير وما بعدها، موضحا أن وزارة الداخلية قبل 25 يناير كانت تحمى النظام الذى كان ينتهك حقوق الإنسان، ويقوم بتزوير الانتخابات، وبين داخلية الآن التى ربما لم تكن بنفس القوة وليست بنفس المعدات لكنها تواجه الإرهاب". أشار زارع، إلى أن الشعب سابقا كان ناقما على أداء وزارة الداخلية وكانت احد أسباب قيام ثورة 25 يناير، مؤكدًا أننا نجد شعب مصر بالكامل يواجه الإرهاب، وهذا الشعب مدرك تمام أن الدولة فى حالة حرب مع الإرهاب للقضاء عليه. كل المقبوض عليهم فى أحداث اقتحام كرداسة تم الإعلان عن مثولهم أمام النيابة، ملفتا أن هناك أيضا مشتبها فيهم ربما سيتم عرضهم على النيابة، وذلك نظرًا لأن البلاد فى ظل حالة طوارئ مؤقتة وتمر بظروف استثنائية.