وقعت الدكتورة فاطمة أبو شوك الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة مذكرة تفاهم خاصة بحماية الطيور الجارحة المهاجرة في نطاق أفريقيا وأوراسيا مقدمة من المكتب الإقليمي لإتفاقية حماية الأنواع المهاجرة (CMS) بأبوظبي- دولة الامارات العربية المتحدة. يأتي ذلك ضمن خطة مشروع صون الطيور الحوامة المهاجرة والتي ينفذها جهاز شئون البيئة بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي والمجلس العالمي لحماية الطيور والجمعية المصرية لحماية الطبيعة بمصر والممول من مرفق البيئة العالمي، وذلك خلال احتفالية حضرها رئيس هيئة البيئة بأبوظبي ولفيف من كبار المسئولين والمهتمين. وأكدت الدكتورة فاطمة أن أهمية مذكرة التفاهم تتمثل في حماية الطيور الجارحة والحفاظ علي بيئاتها الهامة، باعتبارها إحدى الخطوات الهامة تجاه تحقيق أهداف صون التنوع البيولوجي (أهداف 2020) وكذلك تحقيق أهداف اتفاقية صون الأنواع المهاجرة (CMS). تتضمن مذكرة التفاهم اتخاذ إجراءات وفعاليات من شأنها حماية الطيور الجارحة وتدعم جهود الحماية الدولية والإقليمية لحماية الطيور الجارحة المهاجرة وبيئاتها الهامة في أفريقيا واوراسيا، حيث إن مصر من الدول الموقعة علي إتفاقية صون الانواع المهاجرة (CMS) التي تدعو إلي تعزيز الإجراءات الدولية للحفاظ علي الانواع المهاجرة والتي تنص في مادتها الرابعة علي إبرام إتفاقيات خاصة لحماية أية أعداد من الانواع المهاجرة بما في ذلك الإتفاقيات الإدارية غير الملزمة قانونا ومنها تلك المذكرة. وأوضحت الرئيس التنفيذي للجهاز أن التناقص المستمر في أعداد الطيور الجارحة ووجود كثير من العوامل التي تساهم في التدهور المستمر لحالة تلك الأنواع دفع الدول الاعضاء في الاتفاقية إلي العمل علي إتخاذ إجراءات دولية مشتركة وفورية لتنسيق جهود حماية الطيور الجارحة المهاجرة الافريقية والاوروأسيوية، والعمل علي البحث العلمي والتدريب ووضع برامج مراقبة ومتابعة للطيور الجارحة ورفع الوعي بأهمية حمايتها. وأضافت أن الاتفاقية تهتم بحماية العديد من الطيور الجارحة من رتبة الصقريات وهي مدرجة في الملحقين (I) و(II) من الإتفاقية حيث ان العديد من أنواع الطيور الجارحة تهاجر بين قارات أفريقيا وأوروبا وأسيا وتعتبر من أحد أهم مؤشرات صحة النظم البيئية وتأثير التغيرات المناخية علي تلك النظم والبيئة بشكل عام. تعد مذكرة التفاهم لحماية الطيور الجارحة أحد الإجراءات التي اتخذتها الاتفاقية لضمان مشاركة كل الدول الواقعة في نطاق هجرة تلك الأنواع، فضلا عن الجهات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات المعنية لحماية الطيور الجارحة وبيئاتها.