روى إبراهيم عيسى رئيس قناة محطة "التحرير"الفضائية- التي أطلقت أمس لتنطق باسم ثورة 25 يناير واتخذت من ميدان التحرير مركزا لها- تفاصيل وفكرة إنشاء المحطة وكيف تم الإعداد لها. وقال عيسى في حوار مع "بوابة الأهرام" إنه فكر في إنشاء المحطة خلال الأسبوع الثاني من الثورة وشجعه على الفكرة شريكاه بالقناة مهندس الديكور محمد مراد والمنتج التليفزيوني أحمد أبو هيبة، وبالفعل أنشأوا المحطة عبر شركة أجنبية لأن النظام المخلوع كان لا يزال متحكما في زمام إطلاق الفضائيات قبل التنحي ولم يكن يسمح لهم بإنشاء الشركة، وحجزوا التردد على النايل سات وبدأ البث التجريبي فعلا بعد تنحي الرئيس مباشرة، وتبث الآن من خلال أستوديوهات مملوكة لمحطات فضائية أخرى ويجري الاتفاق مع شركة نايل سات للبث من استوديوهاتها. وعن البرامج التي ستقدمها القناة قال عيسى إنها برامج سياسية وثقافية واجتماعية وحاليا يتم فقط بث إعلانات تعريفية بالقناة لتوضح رسالتها الهادفة للتعبير عن النصر الذي حققته الثورة والشعب المصري وخاصة الشباب، وسيكون البث علي مدار الساعةة، ويتضمن برنامج توك شو رئيسي لمدة ساعتين يوميا يقدمه هو شخصيا اي إبراهيم عيسى، بينما بقية البرامج مسجلة وتضم فيديوهات وصور عن الثورة والتأريخ لها. وعن المذيعين قال إن القناة تعتمد حاليا عليه وعلى الناشطة نوارة نجم و وعدد من شباب الثورة الذين سيقدمون برنامجا جماعيا ناطقا باسمهم كما يجري حاليا الاتفاق مع كل من الكاتب علاء الأسواني والإعلامي حمدي قنديل والمذيع أحمد العسيلي وفي المستقبل قد ينضم محمود سعد بعد انتهاء عقده مع شركة صوت القاهرة. وعن ميزاينة القناة أوضح أنها ميزاينة ثورية بمعنى أنها بالجهد التطوعي وأموال الراغبين في خدمة الثورة وإحياء بطولات الشعب المصري وشبابه والهادفين لتقديم شيء للوطن، فمن سيعملون بالقناة ليس هدفهم الحصول على أجور بل الحصول على احترام الناس وخدمة الثورة، فهي قناة تعتمد على العمل المهني المحترف تماما وفي نفس الوقت بميزانية تطوعية بسيطة. وأكد عيسى أن قناة التحرير ستكشف عورات الإعلام الخاص وتفضحه وليس هدفها بيان عورات الإعلام الحكومي فقط، موضحا أن الفشل لم يكن في القنوات الحكومية فقط بل كان أكثر فجاجة في القنوات الخاصة التي كان وزير الإعلام السابق أنس الفقي يصدر لها ولرؤسائها وأصحابها التعليمات حتى قبل تنحي الرئيس بساعات وكانوا يلتزمون بتلك التعليمات ولا يستطيعون الخروج عنها في الوقت الذي كانوا يدعون فيه البطولة أمام الجماهير. وشدد على أن قناة التحرير ليست تعويضا له عن جريدة الدستور التي أبعده عنها النظام السابق وأعوانه من رجال الأعمال، بل هي تعويض للشعب المصري الذي سيجد قناة تعبر عنه وفي نفس الوقت مملوكه له، وأنه قريبا جدا سيصدر جريدة باسم التحرير أيضا وكما تمكن من إطلاق قناة التحرير في أقل من أسبوع سيتمكن أيضا من إطلاق الجريدة في أسرع وقت. وعن برنامجه في قناة الجزيرة قال إن أول حلقات البرنامج ستبث اليوم "وهي ستكون أهم حلقة تليفزيونية تقدم عن الثورة،لأنني عشت مع هؤلاء الشباب في الميدان وتعرضت للضرب معهم، وسجلت شهاداتهم يوم بيوم على الأحداث حتى تحقق النصر". وعن ظهوره في التليفزيون المصري للمرة الأولى قال عيسى إنه لا يعلم إذا كان سيظهر في حلقة اليوم أم الغد من برنامج مصر النهاردة مع الإعلامي محمود سعد ، ولكن أكد أنه تلقى اتصالا عقب تنحي الرئيس من سعد طلب منه أن يظهر معه فوافق ولكن لم يحدد معه حتى الآن إذا كانت حلقة اليوم أم الغد، موضحا أنه سيقول للرئيس مبارك عبر التليفزيون المصري إن الثورة نجحت ومعنى ظهور إبراهيم عيسى في التليفزيون المصري يعني أن الثورة نجحت وأن سيطرة نظام مبارك على إعلام الدولة قد انتهت وكل ما تحقق بفضل الشباب الذين جلبوا النصر لمصر. وختم بأنه رغم كل التضييقات عليه إلا أن موقع الدستور الأصلي ظل شريكا أساسيا في الإعلام الذي خدم الثورة حيث دخل على صفحة الدستور الأصلي عبر فيس بوك أكثر من 85 مليون متصفح حول العالم خلال مدة الثورة، كما أنه في الفترة التي تم فيها حجب الانترنت عن مصر وكان يتم تحديث الموقع من خارج مصر تصفح الموقع أكثر من 125 ألف متصفح.