دعا نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الأمريكيين إلى وقف عدوانهم على سوريا وأن يعودوا إلى رشدهم، ويفكروا بالحل السياسي ويتركوا السوريون يختارون مصيرهم بأنفسهم". وقال قاسم في كلمة في حفل تخريج طلاب معهد الرسول الأعظم الجامعي "إن هذا العدوان الأمريكي يريد أن يقوم بمحاولة من محاولاته لفرض الشرق الأوسط الجديد بعد فشل المحاولات السابقة، فحلم الشرق الأوسط الجديد لا يزال موجودا". وأضاف "عندما تدعي أمريكا ومن معها أنهم يرفضون استخدام الأسلحة الكيميائية التي تقتل الناس في سوريا، فماذا يقولون للناس وهم الذين سببوا قتل أكثر من مئة ألف في سوريا بسبب محاولة استجلاب المقاتلين من كل أنحاء العالم، واستجلاب الإمكانات والأسلحة من دول مختلفة، مما يؤدي إلى تخريب سوريا بحجة تغيير النظام أو القيام بإصلاحات". واعتبر أن واشنطن تعمل على تدمير منهجي لسوريا، ولا تسعى لخدمة الشعب السوري .. مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي قال في القمة الأخيرة إن ما يفعله هو من أجل الأمن القومي الأميركي، وتساءل من قال أن الأمن القومي الأمريكي يعطيك الحق أن تقصف وتقتل وتتدخل في دول أخرى. ورأى أن الولاياتالمتحدة برزت ضعيفة في حجتها وفي منطقها ومبرراتها، وهذا جعلها مترددة وتحاول استدراج الموافقات الدولية والعربية لتخفِّف من حجم هذا الخطأ الكبير الذي ترتكبه في المنطقة". وقال "الأحداث في سوريا تجاوزت السنتين والنصف، فهل نفع الحل العسكري؟ لم ينفع، مجددا التأكيد أن الحل في سوريا سياسي وليس عسكريا، الحل باتفاق داخلي بين السلطة والمعارضة ولا يمكن أن يكون هناك أي حل خارجي، سواء سمي حلا عسكريا أو غلف بغلاف عسكري. وفيما يتعلق بالشأن اللبناني.. اتهم قاسم فريق 14 آذار بأنهم لا يستطيعون اتخاذ القرار فيما يتعلق بتشكيل الحكومة قبل أن تأتي الإشارة، لأنهم ينتظرون تطورات سوريا، اعتقادا منهم أن هذه التطورات ستؤثر على المعادلة في لبنان. وأردف "أقول لهم: راهنتم على تطورات كثيرة في الفترة السابقة، من شهر إلى شهر، وكانت التطورات دائما ضد مصلحتكم، وأقول لكم اليوم: مهما كانت التطورات في سوريا سلبية أو إيجابية فموقفنا في لبنان لن يتغير، ولن تتمكنوا من استثمار تطورات سوريا على أي نحو من الأنحاء، ونحن لم نتحرك ولن نتحرك على قاعدة نتائج الأزمة السورية، وإنما تحركنا هو على أساس الواقع اللبناني".