ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الجيش المصري أطلق حملة تهدف إلى إغلاق الأنفاق غير الشرعية بشكل نهائي بين قطاع غزة وسيناء، مضيفة أن تلك الأنفاق تمثل شريان الحياة الاقتصادي الحيوي لقطاع غزة وتوفر عائدات ضرائب كمورد لحركة "حماس". وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تفرض قواعد صارمة على سكان غزة عند دخولهم أو خروجهم من إسرائيل عبر معبر ايريز الوحيد، مضيفة أن إسرائيل تمنع غزة من تشغيل أي مطار أو ميناء بحري ، وأن إسرائيل تقوم بتنظيم التجارة داخل وخارج قطاع غزة، مما يحد من دخول بعض المواد المهمة، مثل مواد البناء. وقال ساري باشي، المدير التنفيذي لجماعة "جيشا" لحقوق الإنسان ومقرها إسرائيل والتي تراقب التجارة وحركة المرور من وإلى غزة: "لم نر مثل هذه الفترة من الاضطراب منذ وقت بعيد، حيث يغلق ويدمر مثل هذا العدد من الأنفاق، استنادًا إلى تصريحات من الحكومة المصرية الحالية". وأضاف أنه عندما كان يهدد مسئولون مصريون بالحد من حركة المرور عبر المعابر الحدودية، فإنهم دائما كانوا يضعون في الحسبان بعض الاستثناءات مراعاة للاحتياجات الإنسانية أو المدنية، وكانوا يشددون على أنهم يريدون من هذا الإغلاق القضاء على تهريب الأسلحة أو المقاتلين، غير أنهم الآن يتحدثون عن إقامة مناطق عازلة. وأوضحت أن القيود المفروضة على الواردات والصادرات وتدفق السكان لا تزال تعوق إعادة الإعمار بغزة، وفقًا لما أفادت به وكالة "غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" بالشرق الأدنى.