قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده تعتقد بوجود دليل كاف يشير إلى أن "المتمردين السوريين" يتحملون اللوم على شن هجوم باستخدام أسلحة كيميائية خارج دمشق الشهر الماضي. ونقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء، عن لافروف قوله: "من وجهة نظري يوجد دليل كبير" مشيرا إلى أن شبكة الإنترنت ممتلئة بالصور التي تقول إن "المتمردين" نفذوا الهجوم. وذكر لافروف أن كل يوم يزداد عدد المتفقين مع روسيا في أنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمة السورية، مؤكدا أن موسكو تتخذ خطوات لتجنب وقوع "الكارثة" في الشرق الأوسط، نافيا وجود أي صفقة بشأن سوريا "من دون علم الشعب السوري". وقال لافروف، خلال مؤتمر مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو، إن جميع زعماء دول "مجموعة الثماني" متفقون على إجراء تحقيق محايد في مزاعم استخدام السلاح الكيميائي، مؤكدا على ضرورة التحقيق في جميع حوادث استخدام الكيميائي. وأضاف لافروف في المؤتمر الصحفي المشترك الذي نقلته قناة "روسيا اليوم": "طالبنا بعودة الخبراء الأمميين إلى سوريا لاستكمال تحقيقاتهم ونصر على ذلك"، معربًا عن قلق بلاده بشأن مصير المنطقة وحياة المواطنين الروس في سورية. وقال لافروف إن موسكو تدعو الأمريكيين للعمل على عقد مؤتمر "جنيف 2" وليس للاستعداد للحرب، مشيرًا إلى أن موسكو تتوقع أن يعلن ممثلو المعارضة عن موافقتهم على المشاركة في "جنيف 2"، موضحا أن موسكو ستواصل تقديم المساعدات إلى الشعب السوري بشكل مباشر أو في إطار منظمات دولية، مشيرا إلى أن الوضع الإنساني في هذا البلد يتدهور، مؤكدا أنه يمكن معالجة هذا الوضع دون تدخل عسكري. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن أي ضربة أمريكية لبلاده ستهدد مؤتمر "جنيف 2"، الذي تريد دمشق المشاركة فيه، مشيرًا إلى أن دمشق أكدت أكثر من مرة مشاركتها دون شروط مسبقة، إلا أن "العدوان" الأمريكي قد يقوض الجهود الرامية إلى عقده.