حول استخدام بعض الطرق لاستنباط التغير فى صور الأقمار الصناعية كمصدر للبيانات فى تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية، حصلت الباحثة المهندسة شيماء محمد إبراهيم السيد حسين على درجة الماجستير في الهندسة المساحية من كلية الهندسة بشبرا، حيث حاولت الباحثة رصد وتقييم التنمية الصناعية والزراعية والعمرانية التي تشهدها مصر في العشر سنوات الأخيرة بالتركيز على مدينة السادات ، التي تقع في شمال مصر، وتتبع إدارياَ لمحافظة المنوفية. وقد أرجعت الباحثة سبب اختيارها لهذه المدينة إلى أن دراستها الاستطلاعية كشفت أن ما تحقق منذ نهاية السبعينات وحتى الآن في السادات ، يقل عشرات المرات عما كان مخطط له ،فهي ثاني مدن الجيل الأول التي قامت هيئة المجتمعات العمرانية بإنشائها عام 1976 لتصبح مجتمعا عمرانياً جديداً يرتكز على النشاطين الصناعي والزراعي بجانب التوطن السكاني، وتشغل موقعاً وسطاً بين القاهرة والإسكندرية وتحاذي دلتا النيل، وكان من المنتظر أن تصبح مركزاً للصناعات الثقيلة والمهمة، والتي ستؤدي مستقبلاً لخلق مجتمع حضري كبير. وتشتهر المدينة أيضاً بكثرة المساحات الخضراء الواسعة بها، وذلك جعلها مقصداً لراغبي سياحة اليوم الواحد. وأكدت الدراسة أن تغيرات كبيرة حدثت فى طبيعة ومظاهر الأراضى وكذلك المعالم العمرانية التي لم تعد الخرائط المساحية القديمة تعكس حقيقة هذه المناطق بمدينة السادات. وقد حاولت بعض الدراسات السابقة رصد التغير بالطرق اليدوية، وتحاول هذه الدراسة بحث استخدام طرق حديثة وبديلة للطرق اليدوية، تعتمد على تطبيقات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في كشف ووصف التغيرات التى تطرأ على الأراضى نتيجة للتوسع في خطط التنمية وتطبيقاتها الحضارية والعمرانية. أشرف على الرسالة كل من د./ أيمن محمد رشاد الشهابى أستاذ مساعد المساحة والمساحة التصويرية بكلية الهندسة بشبرا جامعة بنها و رئيس شعبة المساحة التصويرية بالهيئة القومية للاستشعار من البعد علوم الفضاء سابقا، ود. حسام الدين حسنين السمرى مدرس المساحة والمساحة التصويرية بكلية الهندسة بشبرا، وناقشها كل من أ. د.محمود محمد حامد عميد كلية الهندسة بشبرا سابقاً ، وأد.محمود النقراشي أستاذ الهندسة بجامعة الأزهر. استهدفت الرسالة دراسة أهمية رصد التغير فى الموارد البيئية والطبيعية عبر الزمن.ودراسة التطبيقات المختلفة لاستخدامات نظم المعلومات الجغرافية، ودراسة التقنيات المختلفة المستخدمة فى حساب التغير الحادث بين صورتين في زمنين مختلفين ومعرفة مزايا وعيوب كل تقنية على حده بالتطبيق على مدينة السادات. وقد حاول البحث استخدام أنسب تقنية فى معالجة أسباب التغير وتحديدها وذلك على أساس مدى الدقة والتكلفة والسرعة.وتطوير نظم المعلومات الجغرافية لتعيين عناصر التغير أوتوماتيكياً.