قال طارق الملط، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط (ذو التوجه الإسلامي) والقيادي في "التحالف الوطني لدعم الشرعية" المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي إن "التحالف لا يمانع الدخول في حوار مع القوى السياسية حول مبادرة زياد بهاء الدين نائب رئيس الحكومة". ونقلت وكالة أنباء الأناضول في صفحتها على "فيسبوك" عن طارق الملط أن التحالف على استعداد للتحاور حول مبادرة بهاء الدين بصفته السياسية وليس بصفته نائب رئيس الحكومة. وكان بهاء الدين يشغل منصب عضو الهيئة العليا لحزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي" (ليبرالي) قبل توليه منصب نائب رئيس الوزراء في الحكومة التي تشكلت بعد عزل مرسي في الثالث من يوليو الماضي. وقال الملط إن "بهاء الدين من الشخصيات السياسية المصرية التي لها ثقلها ومن الممكن الحوار حول المبادرة بين الأطراف السياسية شريطة أن تكون جميع بنود المبادرة مطروحة للحوار"، مشيرًا إلى أن بهاء الدين لم يتواصل مع "التحالف" بعد. وأضاف الملط أن "مائدة الحوار لا بد أن تتضمن مبادرات كل من المفكر الإسلامي محمد سليم العوا وسيف عبد الفتاح المستشار السابق للرئيس المعزول، وهشام قنديل رئيس الحكومة السابق". وعن هدف ذلك الحوار، قال الملط: "الحوار سيكون بهدف الوصول لحل سياسي قائم على الشراكة الوطنية ويهدف لتغليب المصلحة الوطنية ووقف نزيف الدم وآلة القتل"، على حد قوله. وحول دعوة حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي للحوار قال الملط: "أهلا بأي حوار سياسي قائم على الشراكة". وكان زياد بهاء الدين نائب رئيس الحكومة قد طرح مبادرة قبل أسبوع ولاقت قبولاً من الحكومة الحالية. ومن أهم بنود المبادرة: التزام جميع الأطراف الراغبة في الانضمام إلى المبادرة بنبذ العنف دون تحفظ أو شرط، والتزام الدولة بأقصى درجات ضبط النفس في مواجهة أية أعمال عنف أو بلطجة أو تعرض لأمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم والمنشآت العامة والطرق، ووقف التعرض للكنائس في كل أنحاء الجمهورية أو للمواطنين المسيحيين أو لحقهم في العيش الهادئ. كما أكدت المبادرة على أن يكون الإطار المرجعي للمبادرة هو استكمال خارطة الطريق التي أعلن عنها الجيش المصري الشهر الماضي. وتنص المبادرة على تعديل دستور 2012 والاستفتاء عليه ثم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ونزيهة مع توافر كافة الضوابط القانونية والفعلية لتحقيق ذلك.