تناولت صحيفة الصانداي تليجراف البريطانية الملف المصري تحت عنوان "أحداث العنف تمزق الروابط بين الأسر المصرية". وتقول الجريدة إن أحداث العنف الأخيرة التى شهدتها مصر قد أدت إلى انقسام المدن والأسر والأصدقاء حيث إن أغلب المصريين الذين كانوا يصفون ثورتهم "بثورة الفيسبوك" الأن يقومون بمحو صداقاتهم لبعضهم البعض. وتقول الجريدة "أصدقاء أقارب أبناء عمومه وجيران بعضهم ظلوا على علاقاتهم لأربعين عاما .. لكن الآن لايهم محوهم من خانات الأصدقاء". وتنقل الجريدة عن محمد عقدة الذي تصفه بأنه ينتمي للطبقة الوسطى الليبرالية أنه شارك في وقفات عدة لدعم الرئيس المعزول محمد مرسي وتابع ما حدث في مصر أخيرا، لكن "الاستقطاب الذي تشهده مصر الآن لم يحدث أبدا في التاريخ". وتقول الجريدة إن شقيقته تتبنى رأيا مخالفا و تقول عن شقيقها "محمد تأثر بالليبرالية الغربية التى ترى أن الحكم العسكري سيئٌ وتضيف معقبة "لكننا نحتاجه في بعض الأحيان". وعبر مقال طويل تستعرض الجريدة حالات مشابهة من اختلاف الرأي حيال قيام الجيش والشرطة بقمع معارضي الإنقلاب بشكل دموي في شوارع مصر لتخلص منها إلى أن الأسر المصرية لم تنج من الاستقطاب الذي تشهده البلاد أن جميع الروابط الاجتماعية قد بدأت في التفكك على أعتاب مشاهد تنقلها وسائل الإعلام فيما يبدو أنه ظاهرة جديدة على بلد ظل لآلاف السنوات متمسكا ببنيته الاجتماعية.