دفعت مشتريات واسعة النطاق للمستثمرين المصريين والعرب مؤشرات البورصة المصرية للصعود بشكل قوى مع نهاية تعاملات اليوم الخميس، وسط ارتفاع كبير للأسهم القيادية ذات الوزن النسبى الثقيل فى السوق. وعززت حالة الصعود من ارتفاع رأس المال السوقى للبورصة بنحو مليارى جنيه، وسيطرة حالة التفاؤل على شرائح المستثمرين فى السوق. وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنحو 0.65% إلى مستوى 5424 نقطة، كما قفز مؤشر الأسهم المتوسطة EGX70 بنسبة 1.35% عند مستوى 447 نقطة، أما مؤشر الأسعار الوسع نطاقا فارتفع بنحو 1.12% إلى مستوى 757.8 نقطة. وسجلت قيمة التعاملات فى البورصة خلال تعاملات اليوم نحو 280 مليون جنيه من خلال 13.8 ألف عملية من خلال أسهم 167 ورقة مالية ارتفاع منها 118 ورقة مالية، مقابل انخفاض 19 ورقة، فيما توازن إغلاق 28 ورقة. وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار إن بعض مقتنصي الصفقات في السوق الآن يراهنون على انخفاض الأسعار سيكون بشكل مؤقت. وأوضح أن تأثير الأحداث التى شهدتها الساحة خلال الأسبوع الحالى عزز من ثقة المستثمرين فى تحسن الاوضاع بشكل سريع خاصة بعد سيطرة الدولة على الأحداث بشكل قوى. وقال إن الأسهم القيادية شهدت نشاطا قويا خلال الأسبوع ، في ظل تحول العرب والمصريين نحو الشراء أمام مبيعات للاجانب في جلسات الأسبوع، موضحاً أن الاقتصاد المصري أثبت قدرته على امتصاص الصدمات، كما أن البورصة كذلك لم تتأثر بصورة كبيرة بالأحداث السابقة. وأشار عادل إلى أن عمليات الشراء في الفترة الأخيرة جاءت بهده تكوين مراكز مالية قوية ترقبا لتطورات الأحداث، فمن منظور العوامل الأساسية جاءت النتائج الفصلية للشركات متوافقة مع التوقعات أو أفضل منها وهو ما يظهر قوة الأداء المالي لعددا من الشركات. وأضاف أن موقف المستثمرين الأجانب يمكن تلخيصة في أنهم يتطلعون لاستقرار سياسي قبل أن يعززون مراكزهم في مصر، لهذا فلن يتضح الموقف بشأن نتائج الشركات أو العملة حتى تتضح آفاق الاقتصاد الكلي.