اعتقلت السلطة الفلسطينية شابًا فلسطينيًا يملك محلاً لبيع العطور في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية لطرحه عطرًا يحمل اسم "عطر مرسي" نسبة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بحسب ما أعلنت عائلته الخميس. وقال عبد الفتاح بدير (36 عامًا) لوكالة فرانس برس: "اقتحم أفراد من جهاز المخابرات الثلاثاء، محل العطور الذي يعمل فيه شقيقي المهندس إسلامبولي وقاموا بتفتيش المحل بدقة ومصادرة كل زجاجات العطور التي تحمل اسم مرسي واعتقلوا شقيقي وصادروا جهاز اللابتوب الخاص به". والشاب هو ابن القيادي في الجهاد الإسلامي رياض بدير الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي عام 2002 في معركة مخيم جنين. وأشار بدير إلى أن العائلة عرفت باعتقال إسلامبولي من الجيران مؤكدا "لم يتصل بنا أحد من الأجهزة الأمنية، ولم يبلغونا باعتقال أخي ومكان احتجازه أو التهمة الموجهة له". وتابع "مصادرة زجاجات عطر مرسي فقط من المحل تشير إلى طبيعة التهمة". وبحسب الشاب فإن الأجهزة الأمنية الفلسطينية، استدعت الأخ الآخر قسام (24 عاما) بعد أن علق لافتة على باب المحل كتب فيها "نأسف للزبائن. تمت مصادرة عطر محمد مرسي من قبل أجهزة السلطة" ولكنه لم يستجب لهم. ويؤكد عبد الفتاح أن والده كان قد اطلق اسم إسلامبولي على شقيقه وكناه ابو خالد وذلك نسبة الى خالد اسلامبولي قاتل الرئيس المصري الاسبق انور السادات موضحا "كان والدي رحمه الله شديد الاعجاب بخالد اسلامبولي قاتل السادات". ويشير الى ان له شقيق اخر اسمه "سيد قطب" نسبة الى الكاتب والمنظر الاسلامي المصري سيد قطب وهو من جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي لها الرئيس المعزول مرسي. وكان قطب قد أعدم في عهد الرئيس المصري جمال عبد الناصر بتهمة التآمر على نظام الحكم. ويؤكد عبد الفتاح أنه وكل أشقائه بمن فيهم اسلامبولي قد اعتقلوا سابقًا لدى الجيش الاسرائيلي وكذلك لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية أكثر من مرة وذلك على خلفية انتمائهم لحركة حماس. وقال عبد الفتاح بانه بعث بمناشدة لرئيس الحكومة الفلسطينية، الدكتور رامي الحمد الله من أجل إطلاق سراح شقيقه مشيرًا إلى أنه لم يرتكب مخالفة امنية وكل ما قام به كان هدفه تجاري بحت، مشيرًا إلى أن الاقبال كان شديدًا على اقتناء "عطر مرسي".