أجبرت الاضطرابات التي تشهدها مصر شركات أجنبية على إيقاف إنتاجها، اليوم الخميس، أثارت مخاوف من أن تتفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ عامين. وتعاني مصر من تراجع أنشطة السياحة وارتفاع أسعار الغذاء وصعود معدلات البطالة منذ الإطاحة بحسني مبارك في عام 2011. واليوم الخميس، أوقفت شركة إلكترولوكس السويدية للأجهزة المنزلية إنتاجها في عدة مصانع على مشارف القاهرة يعمل فيها 7000 شخص، مضيفة أنها ستعيد النظر في قرارها يوم السبت. وقالت مصادر ملاحية إن قناة السويس وموانيها تعمل كالمعتاد. وأوقفت شركة يلدز التركية للصناعات الغذائية إنتاجها في مصر بسبب الاضطرابات هناك وقال مسؤول رفيع في الصناعة التركية إن شركات أخرى ستحذو على الأرجح حذوها. وقال مراد أولكر رئيس يلدز القابضة التي يعمل فيها 910 أشخاص في مصر وتملك أكبر شركة لصناعة البسكويت في تركيا (أولكر) "قررنا إيقاف الانتاج في مصر بعد إعلان حالة الطوارئ يوم الأربعاء لحماية موظفينا." وتنتج يلدز ما يصل إلى 30 ألف طن من البسكويت من مصنعها في مصر للتصدير إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وغربها. وقال حكمت تانريوردي رئيس اتحادات مصدري المنسوجات والملبوسات في إسطنبول إن شركات منسوجات تركية تنتج سلعا في مصر للتصدير قد تضطر أيضًا لإيقاف إنتاجها إذا استمر تراجع طلبيات الشراء التي تتلقاها. وقالت معظم الشركات المصرية الكبيرة إنها تعمل كالمعتاد مع أن الموظفين في عدة مكاتب لشركة "أوراسكوم" يعملون من منازلهم حتى يوم الأحد، وقال متحدث باسم شركة "حديد عز" إن مكتبها الرئيسي بالقاهرة مغلق حتى يوم الأحد لكن كل المصانع تعمل كالمعتاد. وقالت مجموعة تي.يو.آي الألمانية للسفر والسياحة وشركة توماس كوك ألمانيا إن الزبائن الذين حجزوا لقضاء عطلات في مصر سيسمح لهم بإعادة الحجز في أماكن أخرى مجانًا. وقال متحدث باسم المجموعة الألمانية: إن منتجعات البحر الأحمر ومنها شرم الشيخ لم تتأثر بالاضطرابات لكن الزبائن فيما يبدو يبتعدون خوفًا. وقامت مجموعة "تي.يو.آي وتوماس كوك" بالفعل بإيقاف الرحلات إلى القاهرة والأقصر وأوقفت عرض تقديم رحلات نيلية منذ تفجر الاضطرابات الشهر الماضي.