كشفت تحقيقات النيابة العامة بإشراف المستشار محمد عبد القادر المحامي العام الاول لنيابات جنوبالجيزة الكلية، أن المجني عليهم من رجال الشرطة هم اللواء مصطفي الخطيب رئيس فرقة قطاع شمال الجيزة، والعميد محمد جبر مأمور مركز البدرشين، ونائبه العقيد عامر عبد المقصود، والرائدين هشام شتا ومحمد فاروق معاوني المباحث. كما كشفت التحقيقات عن استشهاد المقدم إيهاب مرسي من قوات الأمن المركزي التي كانت متواجدة لتأمين مركز الشرطة، فضلا عن قتل 3 مجندين وشرطي ومواطن من أهالي كرداسة. وتبين من مناظرة الجثث التي أجراها كل من المستشارين شريف توفيق رئيس نيابة الدقي، وأحمد رفعت رئيس نيابة العجوزة، وتامر الحديدي رئيس نيابة كرداسة، بمعاونة المستشار أحمد ناجي رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، أن حالة الجثث سيئة للغاية وأن جميعها تعرضت للسحل والجر علي الأرض. وتبين قيام المتهمين بالتمثيل بالجثث عن طريق جرها علي الأرض وتمزيق أجزاء منها عقب إنهاء حياتهم، كما تبين أن الشهداء مصابين بطلقات ناري في مختلف أنحاء الجسد، بالإضافة إلي طعنات وجروح قطعية في الرأس والصدر، حيث أن الضرب بآلات حادة وشج في الرأس أدي لظهور أجزاء من جماجم المجني عليهم. وكشفت التحقيقات التي أجراها أحمد ناجي رئيس نيابة الحوادث، أن أعدادا ضخمة من جماعة الاخوان المسلمين اشتركت في قتل المجني عليهم، وأنهم قاموا بسحلهم من مكاتبهم خارج قسم كرداسة وسط الشارع واستمر تعديهم عليهم لما يقرب من 3 ساعات مثلوا خلالها بجثثهم. وأضافت التحقيقات أن المتهمين منعوا تسليم الجثث للأهالي أو الشرطة التي تعذر اقترابها منهم، حيث تركوها وسط الشارع لفترة ثم ألقوا بها في عدد من "العشش" والاراضي الزراعية. وتمكن الأهالي من العثور علي الجثث وأخذها بعد انصراف المتهمين من الإخوان، وقاموا بتسليمها إلي المستشفيات التي نقلتها إلي مستشفي الشرطة بالعجوزة، وأمرت النيابة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثث وصرحت النيابة بدفنهم.