تسود حالة من الهدوء الحذر شبه جزيرة سيناء عقب غارات شنتها الطائرات المصرية على مواقع لمسلحين بقرية التومة التابعة لمدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، أمس الأول السبت، أسفرت عن مقتل وإصابة 25 شخصًا، بحسب ما أفاد المتحدث العسكري. وعاشت سيناء منذ السبت حالة من الهدوء حيث لم تحدث أي أعمال من الطرفين سواء الجيش والشرطة، أوالجماعات المسلحة، وقامت قوات الجيش والشرطة باستغلال ذلك في عمل اتخاذ إجراءات احترازية وأمنية على جميع المحاور الارتكازية والأكمنة الثابتة والمتحركة بسيناء. وقام الجيش بتعزيز قواته بمداخل ومخارج سيناء والمدن والقرى والطرق الرئيسية وعلى الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة، كما قامت قوات الشرطة بإعادة الانتشار ببعض الأماكن أيضا مع تشديد الإجراءات العامة فى كل المقارات الأمنية فى سيناء. وجرى زيادة تأمين مبنى محافظة شمال سيناء، ومديريات الأمن والمحكمة والسجن المركزى والمرور وجميع أقسام الشرطة والمقارات الأمنية التى تقع فى حى الضاحية شرق مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء، والتى تقع فيها غالبية الأجهزة الأمنية والاستخبارية ونادى ضباط الجيش. وقال مصدر أمني مسئول، لوكالة الأنباء الألمانية "د. ب.أ"، إن هذه الإجراءات الأمنية والتأمينية "تأتي خشية أي عمليات انتقامية من الجماعات الجهادية المسلحة على المقارات الأمنية والجيش والشرطة بعد نجاح عملية أول أمس السبت التي قام بها الجيش بقرية التومة وراح ضحيتها 25 عنصرًا من الجماعات المسلحة بين قتيل وجريح". وقامت الشرطة بتسيير دوريات أمنية جابت العديد من الشوارع فى حماية الجيش تطالب الأهالى بتوخى الحذر، وإزالة زجاج السيارات الملون الذي يمنع رؤية من بداخل السيارة وحذرت الدوريات الأمنية من أن الجيش سيطلق الرصاص على أي سيارة يكون زجاجها غير مرئى لمن فى الشارع أو تحاول حجب الرؤية عن من بداخل السيارة. ولايزال سلاح المهندسين فى الجيش يقوم بعملياته فى اكتشاف وهدم وتدمير الأنفاق على الشريط الحدودى مع غزة.