أعلن هشام زعزوع وزير السياحة تشكيل لجنة لتقصى الحقائق فيما يتعلق بالأزمة التى شهدها موسم العمرة الحالى، والتى أدت إلى ضياع الفرصة على نحو 150 ألف مصرى من أداء مناسك العمرة، وتكبدت بسببها الشركات السياحية أكثر من 300 مليون جنيه مصرى. وأوضح زعزوع خلال اجتماعه مع أعضاء الاتحاد المصرى للغرف السياحية أنه سيبحث اليوم مع اللجنة العليا للحج مشكلة تخفيض حصة مصر من تأشيرات الحج بنسبة 20%، والتى تمثل نحو 16 ألف تأشيرة حج، مشيرا إلى أن هذه النسبة يجب أن توزع على جميع بعثات الحج المصرية وليس السياحة فقط. وأشار إلى أن مصر طلبت من وزارة الحج السعودى تحديد كوتة مصر من تأشيرات العمرة من بداية الموسم لآخره خلال المواسم المقبلة، حتى لا تتكرر مثل هذه الأزمات مرة أخرى، مؤكدا أنه قام بالاتصال بوزير الحج السعودى الذى أكد أنها علاقات تجارية بين الشركات فى البلدين، ولكنه أخبره بأن الدولة يجب أن يكون لها دور فى ضبط إيقاع السوق. وأضاف أن هناك محاور لتنشيط السياحة الوافدة إلى مصر أهمها هو رفع تحذيرات السفر من الاسواق المختلفة التى تصدر السياحة إلى مصر من أجل تحفيز السياح للقدوم إلى مصر، مشيرا إلى اجتماعات عقدها بالفعل مع السفير الإيطالى الذى أكد رفع البحر الأحمر وجنوب سيناء والساحل الشمالى من الحظر وهناك وعد منه برفع الأقصر وأسوان قبل نهاية أغسطس المقبل. وقال: إنه اجتمع بالسفير الفرنسى فى القاهرة من أجل رفع حظر السفر الفرنسى من بعض المناطق السياحية، وتم تبادل الخطابات والاتصال بالسفير المصرى فى باريس من أجل المساعدة فى هذا الأمر، وأن هناك استجابة من الجانب الفرنسى. وطالب الدول التى وضعت حظر السفر على مصر بإرسال خبراء أمن من دولهم إلى المناطق السياحية من أجل الوقوف على الحالة الأمنية فى تلك المناطق، وهو ما فعلته روسيا بصورة مفاجئة وكان تقريرها إيجابيا جدا، وهو ما أدى إلى استمرار التدفقات الروسية على مصر. وأكد استمرار دعم الطيران العارض فى الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم وطابا والاقصر وأسوان من أجل استمرار التدفقات السياحية على تلك المناطق، مشيرا إلى أن المانيا طلبت زيارة من الوزير لتوضيح الموقف بصورة كاملة عن مصر لأن المعدلات الألمانية فى السياحة جيدة. وأشار إلى أن هناك حملة علاقات عامة قوية ستقوم بها وزارة السياحة بالتعاون مع الاتحاد المصرى للغرف السياحية من أجل تصحيح الصورة عن مصر، ولن يتم الاعتماد بصورة كاملة على الإعلانات؛ لأن حملة العلاقات العامة سيكون تأثيرها أقوى وإيجابيا بصورة أكبر.