شهدت دراما رمضان هذا العام، وجود أكثر من مظهر يختلف عن شكل الدراما المعتاد في كل عام، بعضها جاء يخدم العمل الدرامى بشكل كبير وآخر استخدمه صناعه بأسلوب خاطىء انتقده المشاهد في بعض الأحيان. من بين هذه المظاهر، "الفلاش باك" والذى انتشر في أكثر من عمل هذا العام، ولعلها كانت وسيلة لربط المشاهد أكثر بالأحداث، فبالتأكيد أن الجمهور تسقط منه بعض الحلقات في المشاهدة أو ينسي بعض الأحداث التى جاءت في حلقة الأمس، وهنا يأتى دور "الفلاش باك" في مطلع كل حلقة يلخص عدد من الأحداث في حلقة الأمس، أو يربط المشاهد بلقطات مرت عليه في القصة التى يتابعها مثل مسلسل "نيران صديقة". ومن بين الأعمال التى شهدت ظاهرة "الفلاش باك" أيضاً مسلسل "موجة حارة" المأخوذ عن رواية الراحل أسامه أنور عكاشة، وإن كان هذا الأسلوب هو الأحدث على أعمال عكاشه حيث أن "الفلاش باك" لم يستخدم في أعماله من قبل إضافة إلى مسلسل "اسم مؤقت". أما مسلسل "حكاية حياة" فكان الفلاش باك الخاص به من داخل الأحداث وليس في مطلع الحلقة، وهو أسلوب معتاد وموجود دائماً في الدراما. من بين الظواهر الآخرى، فكرة وضع علامة "+ 18" 0 (أي لايسمح بمشاهدته لمن دون السن 18) التى كانت في محلها في بعض الأعمال، وفي أخرى تم استخدامها بشكل خاطىء كقناع يتحايل به المبدعون في أعمالهم لاستخدام الألفاظ والمشاهد الخارجة. من بين الأعمال التى استخدمت هذه العلامة مسلسل "موجة حارة" وإن كان هناك ضرورة ملحة على استخدام هذه العلامة، خصوصاً وأن الأحداث تناقش ملف الآداب من خلال ضابط المباحث "سيد العجاتى" كما أنه يحتوى على بعض المشاهد الجريئة والألفاظ الخارجة أيضاً. كذلك مسلسل "القاصرات" الذى يناقش قضية زواج الفتايات الأطفال من رجال في أعمار جدودهم وآبائهم، وقد كان هناك مشاهد تحتوى على قدر من العنف في تعامل "عبد القوى" بطل العمل الذى يجسد دوره الفنان صلاح السعدنى، مع زوجاته الصغيرات في ليلة زفافه منهن. أما مسلسل "حكاية حياة" فاستخدم صناعة هذه الإشارة، للتغاضي عن حالة السباب والشتائم المتواصلة التى تداولها أبطال العمل بين كل مشهد وآخر، والتى نالت استياء الجمهور إضافة لوجود عدد من المشاهد الجريئة في العمل. الديكور كان أحد العوامل الهامة في مظاهر دراما رمضان هذا العام، حيث الاهتمام بالمظاهر الجمالية للصورة المقدمة على الشاشة، مثل مسلسل "حكاية حياة" الذى اتفق الكثيرون مع الديكور الخيالى المقدم به، وانتقده آخرون من حيث وجود جراج داخل المنزل، واساسنير داخل الفيلا وغيرها. أيضاً مسلسل "آسيا" كان به اهتمام إلى حد كبير بالديكور المقدم تحديداً في فيلا منى زكى بطلة العمل التى تدور حولها الأحداث، وبالمثل أيضاً في مشاهد كثيرة من مسلسل "العراف" ل عادل إمام والتى كان بها اهتمام بالديكور المقدم أيضاً. الموسيقي التصويرية هى الأخرى كانت أحد العوامل الهامة لوجود اختلاف في شكل الدراما المقدم هذا العام، والتى حرص كثير من صناعها على الاهتمام بها وجعلها تعطى شكلاً مختلفاً لكل مشهد داخل أحداث الحلقة الواحدة كمسلسل نيران صديقة، وبدون ذكر أسماء، اسم مؤقت، ذات وغيرها.