فتحت إيران خط ائتمان بقيمة 3.6 مليار دولار لدمشق لتغطية حاجات النفط لسوريا التي تواجه حصارًا دوليًا، وذلك مقابل حق الاستثمار في سوريا، كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الثلاثاء. وقالت الوكالة "تم أمس في طهران التوقيع على اتفاق ترتيبات مصرفية بين البنك المركزي الإيراني ومصرف سورية المركزي لتنفيذ خط النفط الائتماني البالغ 3,6 مليار دولار أمريكي". واوضحت سانا أن الاتفاق الذي وقعه عن الجانب السوري أديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي وعن الجانب الإيراني محمود بهمني محافظ البنك المركزي الإيراني "يتضمن تسديد الجانب السوري قيمة النفط الذي يتم توريده من إيران عن طريق استثمارات إيرانية في سوريا في مجالات مختلفة". وتابعت الوكالة أن وزير النفط سليمان العباس بحث مع نظيره الإيراني رستم قاسمي بحضور ميالة في طهران قبل يومين متابعة "تنفيذ الاتفاقات المبرمة في مجال الغاز والنفط ومشتقاته وتوريده إلى سوريا وتنفيذ خط الائتمان الخاص بذلك والعمل المشترك للتغلب على العقوبات الاقتصادية والحرب السافرة التي يتعرض لها الشعب السوري وتستهدف معيشته واقتصاده". وكانت إيران فتحت خطي ائتمان بقيمة أربعة مليارات دولار لدمشق لمساعدة حليفها الإستراتيجي في مواجهة الحصار الدولي، كما أعلن حاكم البنك المركزي السوري أديب ميالة حسب ما أوردت صحيفة تشرين في 27 مايو. وفرضت الولاياتالمتحدة والدول العربية والاتحاد الأوروبي عقوبات على سوريا لمعاقبة نظام الرئيس بشار الأسد، وبدأت حركة احتجاج ضد النظام السوري في منتصف مارس 2011 واوقعت ما يزيد على 100 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وبحسب الخبراء، فان انعكاس الأزمة هائل على الاقتصاد، وبالتالي، فإن الاستثمارات والسياحة والتجارة الخارجية قريبة من الصف، كما تدهور إنتاج النفط الذي يشكل أبرز مصدر للعملات الأجنبية في سوريا.