ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن المسلحين قد قتلوا، اليوم الإثنين، 9 عسكريين تونسيين ثم ذبحوهم واستولوا على أسلحتهم وملابسهم العسكرية في جبل الشعانبي من ولاية القصرين، وسط غرب البلاد، على الحدود مع الجزائر، على ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وكان قد تم الإعلان في وقت سابق عن مقتل ثمانية عسكريين. ووفقًا للفرنسية، فقد أفادت المصادر بأن 4 عسكريين آخرين أصيبوا بجراح طفيفة في كمين آخر نصبه لهم المسلحون الذين يرجح انتماؤهم إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المرابط في الجزائر. وأفاد مراسل فرانس برس بأن حوالي 2500 من سكان القصرين تجمعوا امام مستشفى المدينة مرددين شعارات معادية لراشد الغنوشي (72 عاما) رئيس حركة النهضة الاسلامية مثل "يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح". ولم يتسن على الفور الحصول على معلومات من وزارة الدفاع حول الحادثة. ومنذ يناير 2012 تمشط قوات الجيش والأمن جبل الشعانبي بحثا عن مسلحين قتلوا في العاشر من الشهر نفسه عنصرا في جهاز الحرس الوطني (الدرك) في قرية درناية بمعتمدية فريانة الجبلية من ولاية القصرين. وخلال عمليات التمشيط قتل جنديان وأصيب 8 آخرون (اثنان بترت ارجلهما) كما أصيب 10 من عناصر الحرس الوطني (ثلاثة بترت ارجلهم وآخر أصيب بالعمى) وراعي أغنام في انفجار 6 ألغام زرعها المسلحون في جبل الشعانبي. وانفجرت الالغام في الفترة ما بين 29 أبريل الماضي و11 يونيو الماضي. وفي الثاني من يونيو قتل جنود بطريق الخطأ زميلا لهم في جبل الشعانبي خلال عملية تمشيط. وفي الثامن من مايو الماضي أعلن وزير الداخلية لطفي بن جدو (مستقل) أن بعض أفراد مجموعة المسلحين المتحصنين في جبل الشعانبي قدموا من مالي وان المجموعة تضم تونسيين وجزائريين. وفي 21 ديسمبر 2012 كشف رئيس الحكومة الحالي علي العريض وكان حينها وزيرا للداخلية، ان مجموعة الشعانبي التي اطلقت على نفسها اسم "كتيبة عقبة ابن نافع" مرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وانها سعت الى اقامة معسكر في جبال القصرين قرب الحدود مع الجزائر وتكوين خلية في تونس تابعة للقاعدة بهدف تنفيذ "اعمال تخريبية" واستهداف "المؤسسات الأمنية". وكانت الكتيبة تنوي "القيام باعمال تخريبية (في تونس) تحت عنوان الجهاد او احياء الجهاد وفرض الشريعة الإسلامية واستقطاب عناصر شبابية متبنية للفكر (الديني) المتشدد لتدريبها عقائديًا وعسكريًا وإرسالها للتدرب في معسكرات تابعة للقاعدة في ليبيا والجزائر" بحسب علي العريض.