أعربت جبهة الإنقاذ الوطني عن حزنها البالغ لمقتل عدد كبير من المواطنين المصريين في الاشتباكات التي جرت منذ الساعات الأولى لصباح اليوم السبت بمدينة نصر. وأكدت الجبهة، في بيان لها، أن الأولوية القصوى لكل أجهزة الدولة المصرية، والأحزاب السياسية بجميع توجهاتها، يجب أن تكون حماية أرواح المصريين، واحترام حقوق الإنسان الأساسية، وعلى رأسها الحق في الحياة. وقالت: "في نفس الوقت، فإنه لا يمكن لجبهة الإنقاذ سوى أن توجه اللوم الشديد والإدانة لجماعة الإخوان التي تحشد أنصارها في محيط مسجد رابعة العدوية منذ شهر كامل، وتزعم بأن مواجهة قوات الأمن والجيش بالانتشار من محيط المسجد إلى مناطق أخرى للاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، وتهديد أرواح المواطنين المصريين، هو جهاد في سبيل الله، وأن أنصار الجماعة سينالون شرف الشهادة لو تورطوا في هذه الأعمال العدائية. وأضاف: "مما يؤكد استمرار جماعة الإخوان في نفس النهج العدائي التحريضي، المبالغة المفرطة في تقدير أعداد القتلى والمصابين منذ الساعات الأولى لوقوع الاشتباكات، في سعي واضح لتأجيج نار المواجهات وسقوط المزيد من الضحايا الأبرياء من المصريين". وطالبت جبهة الإنقاذ بتشكيل لجنة قضائية مستقلة لتقصي الحقائق على الفور، تضع في اعتبارها الرواية الرسمية التي قدمها وزير الداخلية، وكذلك روايات شهود العيان والمصابين بهذه المواجهات. وبناء على تقرير هذه اللجنة، يجب محاسبة جميع المسئولين عن التحريض، وكذلك وزير الداخلية، لو ثبت تورط رجال الأمن في الاستخدام المفرط للقوة في مواجهة المتظاهرين. وأنهت بيانها بالقول: "لم يرض قادة جماعة الإخوان بخروج ملايين المصريين في كل أرجاء الوطن لكي يؤكدوا تمسكهم بخريطة الطريق التي تم إعلانها في الثالث من يوليو، ورفضهم القاطع لكل أشكال العنف والإرهاب، ولذلك سيسعون جاهدين لاستغلال المواجهات الدموية المحزنة لتأجيج الصراع ورفض المصالحة الوطنية، وهو ما يجب أن تتنبه له الأجهزة الأمنية جيدًا وتمارس أقصى درجات ضبط النفس في تعاملها مع المتظاهرين".