فتحت إقالة الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم العام، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، من منصبه، على يد الوزير الجديد محمود أبوالنصر، الباب للحديث عن الإطاحة بقيادات عليا داخل وزارة التربية والتعليم، غالبيتهم تم انتدابهم في عصر الوزير السابق إبراهيم غنيم. وتصنف بعض القيادات التي ينوى الوزير الإطاحة بها قريبا، على أنها محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين، رغم تأكيدات الوزير الحالي، أنه لن يقوم ب"ذبح" قيادات الإخوان بالوزارة، وأنه سيراجع بنفسه مدى نجاحهم من عدمه في المناصب التي يتولونها. وعلمت "بوابة الأهرام" من مصادر داخل وزارة التربية والتعليم، أن الوزير غير راضٍ عن أداء بعض القيادات التي عملت في ظل وزارة إبراهيم غنيم، خصوصا فيما يتعلق بالطريقة التي تم انتدابهم بها من قبل، وأنه يريد تجديد الدماء بما يتواكب مع تطلعاته وطموحاته، في القيام بطفرة حيوية داخل وزارة التربية والتعليم. وقالت المصادر إن من بين القيادات التي من المتوقع -وبشدة- إنهاء انتدابها خلال الأيام القليلة المقبلة، الدكتور عبدالله عمارة، رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، الذي انتدبه الوزير السابق من منصبه كمدير عام بإدارة التعليم الإعدادى بديوان الوزارة، إلى رئيس قطاع مكتب الوزير. وأضافت المصادر أن قائمة المتوقع إنهاء انتدابهم تتضمن: الدكتور محمد رجب فضل، مدير مركز تطوير المناهج، اللواء محمد عسل مدير هيئة الأبنية التعليمية، عبدالعزيز مكي مساعد الوزير للشئون المالية، الدكتورة مايسة فاضل رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي، ياسر أسعد أمين مدير مركز تطوير التكنولوجى بوزارة التربية والتعليم. وكشفت المصادر أن الوزير "أبوالنصر"، قرر فتح ملف المعاهد القومية، التي تمتلئ بالمشكلات، ومن المتوقع أن يتم الإعلان نهائيا عن حل مجلس إدارتها، والدعوة لانتخابات جديدة، تشمل الأعضاء ورئيس مجلس الإدارة، خلفا لحمدي عبدالحليم، الرئيس الحالي للمجلس. وتسود الآن حالة من التخبط والارتباك داخل أروقة وزارة التعليم، بسبب الطريقة التي أقيل بها رئيس قطاع التعليم العام، حيث أعلن الوزير إقالته على الهواء مباشرة، دون أن يبلغه بذلك مسبقا، الأمر الذي تسبب في ارتباك قيادات كبيرة في الوزارة، مما يفكر فيه "أبوالنصر" خلال الأيام المقبلة، خاصة فيها يتعلق بالقيادات العليا داخل الديوان.