قال رجل الأعمال نجيب ساويرس: إن عائلته تخطط لضخ استثمارات جديدة بمليارات الدولارات في مجالي الصناعة والسياحة، وذللك بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في ثورة شعبية شارك فيها 30 مليون مصري. وأضاف، في مداخلة هاتفية مع قناة العربية اليوم الاثنين، أن العائلة لاتزال أكبر مستثمر في مصر ولديها مصانع عاملة بمجالات الأسمدة والأسمنت والاستثمار العقاري والاتصالات. وفي سؤال حول عزمه الاستثمار رغم الأوضاع الحالية، قال: "ما حدث في مصر لا رجعة فيه، وأثق أن الحكومة المؤقتة فاهمة شغلها وتعرف أولوية المرحلة وهذا فرصة جيدة للاسثتمار، وهناك فرصة كبيرة في السياحة والفندقة". وأضاف: "زوال هذا الحكم الفاشي قاصدًا جماع الإخوان المسلمين سيؤدي إلى انتعاش وعودة مصر المستنيرة التي تزدهر فيها السياحة". وطالب بوقف العمل بنظرية منع السفر لرجال الأعمال، ووضع قائمة حوافز جديدة لضخ الاستثمارات في ظل الضروف الاستثنائية الحالية، وحل المشكلات البيروقراطية والعقبات التي تواجه المستثمر، وإعادة العلاقات الاقتصادية مع السعودية والإمارات والكويت التي وقفت مع مصر في الفترة الأخيرة. من جهة أخرى، قال ساويرس لوكالة "رويترز" إن حكومة الرئيس الإسلامي سعت إلى احتواء كبار مسئولي الشركات أو فرض ضرائب ثقيلة على الشركات كما فعلوا مع شركات عائلته نظرا لكونه في صفوف المعارضة. وقضى ساويرس - الأكبر بين ثلاثة أشقاء أثرياء - معظم العام المنصرم في منفى اختياري وعاد إلى مصر في مايو بعد أن برأ المسؤولون شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة التي يديرها شقيقه ناصف ساويرس من التهرب الضريبي. وتعد مجموعة شركات أوراسكوم واحدة من بين أكثر شركات القطاع الخاص توفيرًا للعمالة في مصر إذ يقول ساويرس إنها توفر فرص عمل لما يزيد على مائة ألف مصري. ويدير ساويرس حاليا شركة استثمارية جديدة هي شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا. وقال ساويرس: "أنا وعائلتي سنضخ استثمارات في مصر أكثر من أي وقت مضى - في أي مشروعات جديدة يمكن أن نستثمر فيها وأي مصانع جديدة يمكننا افتتاحها وأي مبادرات جديدة توفر فرص عمل لشباب مصر." لكنه لم يكشف عن تفاصيل محددة.