كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تفاصيل الساعات الأخيرة للرئيس المعزول محمد مرسي بدار الحرس الجمهوري والتى تضمنت اتصالا تلقاه من أحد وزراء الخارجية العرب يعرض عليه صفقة أخيرة بدعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما كشفت عن تفاصيل اتصال مستشار الأمن القومى الأمريكي سوزان رايس وعصام الحداد مستشار مرسي للعلاقات الخارجية. وتضمنت الصفقة بحسب الصحيفة والتي تمت عبر اتصال من أحد وزراء الخارجية العرب البارزين والذي قال إنه يتصل كمبعوث من واشنطن أن يعين الرئيس المعزول محمد مرسي رئيس وزراء جديد يمنحه جميع الصلاحيات التشريعية، ويقوم بتغيير جميع المحافظين الذين عينهم مرسي. وقال أحد مساعدي الرئيس المعزول للصحيفة إن مرسي رد على العرض بالإشارة إلى رقبته قائلًا: "على رقبتى أن يمر مثل هذا العرض"، مؤكدًا أنه يفضل الموت قبل أن يقبل بانقلاب عسكري يطيح بالديمقراطية المصرية. وقالت الصحيفة إن عصام الحداد ترك الغرفة التى كان بها مع الرئيس ليتصل بالسفيرة الأمريكية آن باترسون السفيرة الأمريكية بالقاهرة ليخبرها بأن الرئيس رفض العرض وعندما عاد إلى الغرفة كان قد تحدث مع سوزان رايس، وعلم منها أن الجيش ليس مع الرئيس. وقال أحد مساعدي الرئيس "ماما أخبرتنا بأننا سوف نتوقف عن اللعب بعد ساعة" مشيرًا إلى التعبير المصري الساخر "ماما أمريكا". وقالت الصحيفة إن الخارجية الأمريكية رفضت التعليق على الدور الأمريكي في أيام مرسي الأخيرة.