نقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الصادر اليوم السبت عن أحد الكوادر الشبابية في الجماعة الإسلامية قوله : إن "منصة رابعة العدوية تكرر طوال الوقت أن هناك مسيرة قادمة للميدان يقودها الشيخ السلفي حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد من الرئاسة، وأخرى يقودها القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد، وثالثة يقودها القيادي في الجماعة الإسلامية طارق الزمر، ولكن لا أحد يأتي"، مضيفا: "إننا عندما نسأل عن موعد وصولهم نفاجأ بصوت على المنصة يؤكد أنهم قادمون في موعد لاحق وموجودون في مكان آمن". وتابع: "إن هناك رغبة لدى الشباب بالرحيل عن ميدان رابعة العدوية خوفا على أرواحهم وأسرهم.. خاصة بعد إقدام الكثير من الشباب للتضحية بنفسه أمس، أمام الحرس الجمهوري بعد أن ظهر الداعية صفوت حجازي لثوان على المنصة الرئيسة بميدان رابعة ودعا الشباب للموت بشكل مباشر أمام الحرس الجمهوري لإخراج الرئيس مرسي.. واختفى بعدها". ولفت الكادر إلى "أن من ذهبوا من الشباب في مسيرة الحرس الجمهوري، أكدوا أن صفوت حجازي ترك المسيرة التي حث فيها الجميع على الموت"، موضحا أيضا وجود حالة من اللغط بين الشباب حول البقاء في الميدان خاصة بعد تصريحات رئيس مجلس الشورى السابق، بدعم الجيش. وتساءل الشاب الإخواني: "كيف يدعونا لمواجهة الجيش ورفض وزير الدفاع.. ورئيس الشورى وهو قيادي بارز في الإخوان يمدح الجيش". وقالت المصادر إن "إقدام بعض الشباب عن مغادرة الاعتصام دعا إلى ظهور مفاجئ للدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة على المنصة الرئيسة، رغم أنه لم يقل جديدا عن الشعارات التي تسود الميدان، وكذا ظهور المرشد العام لجماعة الإخوان الذي أثنى على جيش مصر، وظهور محمد البلتاجي القيادي بحزب الحرية والعدالة أمام مقر الحرس الجمهوري، معتبرة أن ظهورهم جاء متأخرا لشد همم الشباب".