جاء رد فعل إيران، اليوم الخميس، مشوبًا بالحذر على تنحية الجيش للرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي، داعية إلى تنفيذ "المطالب المشروعة" للشعب، وحذرت من "الانتهازية الخارجية وانتهازية العدو". وكانت إيران قد رحبت بالإطاحة بحكم الرئيس حسني مبارك في 2011، وقالت إن ذلك يأتي في إطار "صحوة إسلامية" وسعت لإصلاح علاقاتها المتوترة مع مصر منذ فوز مرسي في الانتخابات العام الماضي. وكان مرسي قد زار طهران في واحدة من أوائل زياراته الرسمية للخارج، لكن كلا من البلدين يساند طرفًا غير الذي يسانده البلد الآخر في الصراع الدائر في سوريا، والذي تحول بدرجة كبيرة إلى صراع طائفي. وعبرت مصر عن تأييدها في عهد مرسي للجماعات السنية المسلحة المعارضة التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد أقرب حليف عربي لإيران. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن عباس عراقجي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قوله "بالتأكيد ستحمي الأمة المصرية استقلالها وعظمتها من الانتهازية الخارجية وانتهازية العدو في أثناء الظروف الصعبة التي تعقب ذلك." وأضاف "الجمهورية الإسلامية تؤكد الحاجة لتلبية المطالب المشروعة.." لشعب مصر وتأمل في ان تتطور الأحداث بما يخلق مناخًا مواتيًا لتلبية احتياجاته. وجاء التصريح أكثر غموضًا بكثير من تصريحات إيران قبل الإطاحة بمرسي. فقال مسئول إيراني يوم الثلاثاء الماضي إن الرئيس المصري انتخب بإرادة الأمة وطالب القوات المسلحة بأن "تذعن لصوت الشعب."