وصفت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية موقف وزارة الدفاع الامريكية "بنتاجون" حيال المواجهة الراهنة بين الرئيس محمد مرسي ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي بأنه "يتسم بالحرج". وقالت الشبكة - في تقرير بثته الليلة بهذا الصدد- إن البنتاجون قضى الأعوام التي أعقبت سقوط الرئيس السابق حسني مبارك محاولًا تعزيز العلاقات مع قادة الجيش المصري الذين يمثلون الآن تحديًا للرئيس مرسي، وإن موقف البنتاجون بهذا الصدد بات محرجًا، بل إن موقف إدارة الرئيس باراك أوباما ككل يتسم بالتردد بشأن التدخل في الصراع الدائر حاليًا على السلطة في مصر. وأضافت أن الشائعات تزايدت بعد تحديد الجيش المهلة الأخيرة للرئيس محمد مرسي لإصلاح الأوضاع خلال 48 ساعة، والإنصات لمطالب الجماهير، خاصة أن تلك المهلة وجهت عقب اتصال تم بين الجنرال مارتن دمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية ونظيره المصري. وتابعت الشبكة "أن الرئيس أوباما أكد، في تصريحات أدلى بها في ختام جولته الإفريقية الراهنة، أن التزام واشنطن حيال مصر لا يتعلق بشخص أو حزب ولكنه يتعلق بعملية وأن واشنطن لايعنيها من يحكم مصر، ولكن ما يعنيها ضرورة الإنصات إلى جميع الأصوات داخل البلاد وأن يتم ذلك بطريقة سلمية". وقالت الشبكة إن المتحدثة باسم الخارجية الامريكية، جين بساكي، نأت بنفسها عن تقارير إخبارية تقول إن أوباما مارس ضغوطا على مرسي لكى يدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة، ووصفت تلك التقارير بأنها "غير دقيقة"، وأكدت أن الولاياتالمتحدة لا تنحاز لطرف دون آخر في مصر، وليس لها خيار في هذا الأمر. كما نقلت الشبكة عن جورج ليتل، المتحدث باسم البنتاجون، تأكيده أن واشنطن تتطلع على نطاق واسع للوصول إلى نهاية سلمية للتوتر الراهن في مصر. وأوضحت أن ليتل رفض الكشف عن مضمون أي اتصالات هاتفية تمت بين مسئولين أو قادة عسكريين أمريكيين وقيادات عسكرية مصرية. وتابعت "فوكس نيوز" "أن الولاياتالمتحدة واصلت -منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك- تقديم العون إلى الجيش المصري، وقدمت مساعدات عسكرية تقدر بنحو 1.3 مليار دولار سنويا، أغلبها دبابات من طراز "ابرامز ام؟ واحد" وبعض الطائرات المقاتلة من طراز "إف- 16"، وأن الولاياتالمتحدة بدأت تقديم هذا النوع من المساعدات لمصر منذ عام 1979.