قال الرئيس محمد مرسي، إنه كان قبل الثورة بمصر فساد وتزوير انتخابات، وتأخرت مصر كثيرا بسبب النظام البائد، الذي أجرم ومن كان معه في حق هذا الوطن، وقد قمنا بثورة سلمية، كان بها شهداء دمائهم غالية، لكنها لم تكن ثورة دموية، جروحهم لن ننساها. وأضاف: "مررنا بمرحلة انتقالية، وكسبنا قدرة بإرادة حرة، وقمنا بانتخابات حرة ونزيهة شهد لها العالم كله أن بها إرادة المصريين جميعا"، وتابع: "المصريون أعلنوا بوضوح للعالم أنهم اختاروا رئيسا بطريقة حرة، وأعلنوا طريقا نحبه جميعا.. الحرية الديمقراطية والعدل". وقال: "29 يونيو 2012 خرجت معكم في ميدان التحرير، وبايعتكم على أن أصون هذا الوطن وأن أعمل بكل طاقتي ليل نهار لكي يستقر الوطن وكي ينمو ونمتلك إرادتنا حقا.. وأقسمت أمامكم وأمام الله في هذا اليوم قسما أعتز به، ورأيت في عيون الجميع رضا وقبولا وفرحة بعرس الديمقراطية". وقال: "مضت الأيام خلال العام، وبذلت فيه كل ما أستطيع من جهد، وفي خطابي الماضي قلت لكم بوضوح لقت وقعت مني أخطاء وبعض التقصير ورأيت الأمور أكثر وضوحا بعد عام من المسئولية، وتحركت في كل الميادين ومع كل المخلصين لكي ننهض بمصر وتقف بعد كبوة طويلة بسبب النظام الذي أجرم في حق مصر وأهلها". وأضاف: "أردت ومازلت أريد أن تمتلك مصر إرادتها فلا يملى عليها أحد أبدا إرادته، ولا تسيرها قوة رغما عنها أو أيا كان مصدرها، وأصر وأعلنت قبل ذلك أن مصر تمتلك إرادتها تنهض وتنتج غذائها ودوائها وسلاحها وهذا ليس سهلا ويحتاج إلى جهد وعمل وتكامل ووقت.. لكن كما تعلمون أيضا أن تحديات الماضي ظلت موجودة بنسب كبيرة.. بقايا النظام السابق والفساد والوضع الاقتصادي السيئ الذي ورثناه". وتابع: "في الخارج هناك من يرفض أن تمتلك مصر إرادتها، فثورة المصريين لم تكن ثورة جياع، بل كانت ثورة امتلاك الإرادة، والحرية والعدالة الاجتماعية".